فالمضافات التي تتوسع يوماً بعد يوم صارت تقليداً وعُرفاً لإطعام الناس على حبّ سيد الشهداء عليه السلام. 

أطفال وشيوخ، وبينهم شبان لا يغادرون ساحة الخدمة منذ اليوم الأول من محرم، فيستقبلون التبرعات ويقدمون ما أمكن من تلقاء أنفسهم لزوار مجالس الحسين والعابرين من محيطها وفق ما تحدّث عدد من المتطوعين، الذين اعتبروا أن الجميل في هذه المضافات مشاركة الفقير والغني في خدمة مجالس الإمام الحسين (ع)،مؤكدين على أن هناك تفاعل كبير من قبل المشاركين.

ومع ارتفاع نسبة زوار المجالس ترتفع نسبة زوار المضائف، التي تأتي في ظلّ أوضاع اقتصادية صعبة لتشكل باب مساعدة للفقراء والمساكين أيضاً وفق ما تحدّث عدد من زوار المضائف حيث أشاروا إلى أن الفقير يستفيد أيضاً بشكل كبير من هذه المضافات بالإضافة إلى ثواب الأجر والإطعام على حب أهل البيت، يستفيد عبر توزيع الخبز والماء وحتى الحلويات، أو حتى الدعم المادي.

سُنّة تزداد انتشاراً في الجنوب كما كل الوطن، فالشعب الذي لبى نداء نصرة المظلوم بالدم والأرواح، لا يتأخر أمام إحياء شعائر أهل البيت مهما كانت الظروف والتحديات.