وحذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين من أن الزلزال قد يكون شرد اكثر من خمسة ملايين شخص في سوريا. في حين طلب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة 77 مليون دولار لمساعدة قرابة تسعمئة ألف شخص تضرّروا جراء الزلزال. وتخشى المنظمات الإنسانية من انتشار وباء الكوليرا .

وفيما تتواصل الهزات الإرتدادية التي بلغت ألف وستمئة وستة وستين هزة تواصلت عملية البحث عن ناجين تحت ركام آلاف المباني المدمرة رغم انقضاء الساعات الحيوية وانتُشل فتى يبلغ من العمر (ستة أعوام) حيًّا في بلدة جنديرس شمال غرب سوريا،كما تم انقاذ شخصين آخرين في بلدة جبلة في محافظة اللاذقية.

وفي أنطاكية في جنوب تركيا، تمكّنت طواقم الانقاذ من انتشال رضيع يبلغ 18 شهراً وشقيقه من حطام مبنى مكوّن من ثلاث طبقات.

الى ذلك، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى اكثر من عشرين الفا والمصابين الى اكثر من ثمانين الف ،لافتاً الى أن "أنطاكية هي أكثر الولايات المتضررة من الزلزال".

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اقر بوجود "ثغرات" في تعاطي الحكومة مع الكارثة. وقال خلال زيارته لمدينة أديامان التي تضرّرت بشدّة، إنّ "الدمار أثّر على العديد من المباني إلى درجة أنّنا للأسف لم نتمكّن من التدخّل بالسرعة اللازمة". 

من جانبه زار الرئيس السوري بشار الأسد حي المشارقة في مدينة حلب حيث تفقد موقعاً تعمل فيه فرق الإنقاذ لرفع الأنقاض والدمار لانتشال المصابين وضحايا الزلزال، كما اطَّلع الرئيس الأسد وعقيلته أسماء على أحوال المصابين في مشفى حلب الجامعي. وخلال جولته أكد الرئيس السوري أن كل ما يقال بأن الغرب أعطى أولوية للسياسة على الحالة الإنسانية غير صحيح.