الراحل الزميل الحاج أحمد خنافر...من أوائل الحاضرين في العمل الإعلامي المقاوم منذ تأسيسه(تقرير)
تاريخ النشر 13:13 17-05-2023الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
26
ثقيلاً كان صباح الإعلام المقاوم، بثقل خبر الموت المفاجئ الذي خطفك من بيننا، حيث كنت من مؤسسيه ومن قدامى المجاهدين والمرابطين فيه،
الموت يغيب الزميل الحاج أحمد خنافر فجر اليوم
كما الإعلاميين المؤسسين في إذاعة "المستضعفين" ، جريدة "العهد"، إذاعة النور وتلفزيون المنار آخر محطات رحال عملك.
هو الحاج أحمد خنافر أبو علي الذي كان الأخ الكبير والأستاذ والمدير الذي رافق معظم الإعلاميين في مؤسسات الإعلام في حزب الله.
فمن حواكير عيناثا وروابيها، بلدتك التي أحببت وعملت منذ نعومة أظفارك، وتوليت رئاسة بلديتها خلال عمرك الزاخر بالعطاء، إلى معاقل المقاومة وثغورها، ثم إلى إعلامها قلمًا وصوتًا وصورة في الضاحية الأبية الشاهدة على جهادك، وبعلبك حيث رفعت صوت المستضعفين فيها، وكنت أول من كتب تعليقاً سياسياً، حيث عمل لمدة سنتين في كتابة التعليق السياسي مرتين في الاسبوع في اذاعة المستضعفين.
بيروت كانت محطته الثانية في العمل الإعلامي وتحديداً جريدة "العهد" التي خطّت حكايا الجهاد والمقاومة، إلى إذاعة النور حيث تولى فقيدنا الحاج أحمد منصب نائب المدير العام، ومسؤولية إدارة الأخبار والبرامج السياسية كاتباً المقدمات المجيدة لبطولات المجاهدين معتمداً الحقيقة والصدق وحاملاً راية المقاومة في كل حرف، وكانت له كلمات في عيدها في ذكرى يوبيلها الفضي عام ألفين وثلاثة عشر، فوجه التحية لكل العاملين فيها مؤكدا انها بيته الاول عائدا بالذاكرة الى عام 1988 مع بدايات اذاعة النور واصفا اياها بانها قبس من نور شع في اذهان الاخوة في حزب الله .
المحطة الأخيرة في مسيرة الراحل كانت تلفزيون المنار الشعلة التي سعى أن لا تنطفئ ولم تنطفئ، فتولى مسؤولية مديرية الأخبار والبرامج السياسية وكان عضواً في مجلس إدارتها.
المبادئ نفسها نقلها الحاج أبو علي من وسيلة إعلامية إلى أخرى مستذكراً شهداء الإعلام المقاوم، مشددا على ان قناة المنار هي شريكة المقاومة والمجاهدين في تقديم التضحيات.
الحاج أحمد خنافر (أبو علي) رحلت إلى جوار ربٍّ كريم، ولكن الذي يعزِّينا في فقدك وأمثالك ان جهودكم وزرعكم أينع وأثمر وتحول إلى مؤسسات متماسكة وغنية بالخبرات والإنجازات التي تحمي الحالة المقاومة وتنشر الوعي وتساهم في نهوض الأمة ورقيها.