
يعتصم موظفو أوجيرو اليوم الاربعاء الساعة الحادية عشرة في مركز بئر حسن ويتخلل الاعتصام مؤتمرا صحفيا للاعلان عن الخطوات التصعيدية اللاحقة.
وفي الاطار، افادت رئيسة نقابة موظفي "أوجيرو" إميلي نصار انه سواء "أعلنّا الإضراب أم لا، فنحن مقبلون على أزمة والسنترالات ستتوقف، إذ إن لا أموال للصيانة ولا لشراء مادة المازوت التي تحتاجها المولدات إلى جانب صيانتها وإعادة تأهيلها".
وفي حديث صحافي، أكدت نصار أننا "نعمل باللحم الحيّ، وموظفو "أوجيرو" يقومون بمعجزات لأن أحدًا لا يستطيع القيام بهذه الأعمال في ظل الإمكانيات المتوافرة، فالهيئة محرومة من الأموال لدفعها للموظفين لكي يتمكنوا من الوصول إلى عملهم وكذلك محرومة من أموال الصيانة، لافتة الى ان "الموظف بات يدفع من جيبه الخاص للوصول إلى عمله لأن راتبه لا يكفيه، والسيارات التي نستعملها في العمل تحتاج للصيانة أيضاً ولكن لا إعتمادات".
وحمّلت نصار مسؤولية إنهيار القطاع للجميع دون إستثناء، موضحة ان "هذا القطاع حيوي تستفيد منه المدارس، الجامعات، المصارف، المستشفيات وكافة قطاعات الدولة اللبنانية، حتى الشركات الخاصة تستفيد من الخدمة وقد عدّلت أسعارها كي تتمكن من الدفع بالدولار، وبات موظف أوجيرو "كبش محرقة" يعمل ويقبض باللبناني".
وأضافت نصار أن "أغلب الشركات التي تدعي أنها شركات خاصة تستفيد من خدمة "أوجيرو" من خلال الموظفين في الداخل الذين يوصلونها على الخطوط الرئيسية، "أوجيرو" تقوم بصيانة المعدات وتدفع فواتير المازوت والكهرباء، وبالتالي نحن من يتحمل كافة التكاليف والمصاريف"، موضحة أننا "نعمل لشركات تدفع لموظفيها بالدولار، إنما موظفونا لا يزالون يحصلون على رواتبهم بالليرة اللبنانية".
وشددت على أن "وجعنا كبير"، مشيرة إلى أنه "في الإضراب الأخير وجّهت السهام نحو موظفي "ألفا" و"تاتش"، ولكن بالنهاية أموال هاتين الشركتين تذهب إلى الدولة بينما أموال الشركات الخاصة تذهب إلى جيب "حيتان المال".
ولفتت إلى أننا "كنا طيلة هذه الفترة، أي منذ تعليق الإضراب، على تواصل مع الجهات المعنية، والأربعاء الفائت كان لدينا إجتماع مع وزير الإتصالات، وفي ذات الوقت كان لدينا إجتماع مع لجنة الإتصالات في المجلس النيابي ودائمًا هناك تنسيق وتواصل بيننا لمراقبة وضع القطاع ككل"، وأكدت أنه "بعد عدم لمس أي حل قريب وإنتهاء مدة المهلة التي حدُدت لنا لإعطائنا حقوقنا، قرّرنا الاعتصام".