نبذة عن سيرة الراحل العلامة الشيخ عفيف النابلسي (تقرير)
تاريخ النشر 12:59 14-07-2023الكاتب: إبراهيم مرادالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
225
ولد العلامة الشيخ عفيف النابلسي في بلدة البيسارية الجنوبية عام 1941 وأمضى طفولته في القرية ودرس على الطريقة التقليدية حافظاً للقرآن الكريم وكان شغوفاً بالمطالعة،
نبذة عن سيرة الراحل العلامة الشيخ عفيف النابلسي في هذا التقرير
وقضى أوقاتاً طويلة في صغره في قراءة الكتب وحفظها حيث ظهرت لديه موهبة الشعر باكراً فنظم القصائد في العامية والفصحى، إعتلى الراحل المنابر الجنوبية في المناسبات العامة شاعراً وعريفاً وخطيباً وكان من أوائل المترددين على الإمام المغيب السيد موسى الصدر حينما وصل إلى لبنان وبدأ حركته الفكرية والدينية والإجتماعية وتأثر تأثراً شديداً به وعزم على طلب العلم فالتحق بمعهد الدراسات الإسلامية الذي أسسه الإمام الصدر في مدينة صور.
تدرج الشيخ النابلسي خلال أعوام دراسته في صور في مختلف المراحل، وبعد مرور سنوات قويت رغبته لمواصلة الأشواط العلمية العميقة والواسعة في النجف الأشرف على أيدي المراجع العظام والعلماء الكبار لاسيما آية الله العظمى المرجع السيد محمد باقر الصدر وكان سماحته يدعو إلى اتباع الشهيد الصدر ومناصرته في حركته السياسية والجهادية وعلى إثر ذلك تم سجنه ونفيه إلى لبنان.
عاد العلامة الراحل إلى لبنان أواخر العام 1979 ونشط على المستوى الإرشادي والتوجيهي وانخرط في صفوف الداعين لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي فأسس هيئة علماء جبل عامل وترأسها لأكثر من عقدين، كما أسس مجمع السيدة الزهراء في صيدا عام 1993 وجمعية الأبرار الخيرية التي تُعنى بالفقراء والمساكين، ووقف الشيخ النابلسي إلى جانب الشيخ راغب حرب خلال الإنتفاضات والإعتصامات الشعبية أثناء الإحتلال الإسرائيلي.
نشط العلامة النابلسي بالعمل التدريسي في صور والنجف الأشرف وبغداد وبيروت وصيدا التي أسس فيها حوزة علمية، وكان يدّرس في أصعب الظروف حتى عندما كان الإحتلال الإسرائيلي موجوداً. وكانت لسماحته العديد من المؤلفات الدينية والدواوين الشعرية.