"ثقافة حياة"..هكذا اصبحت قصة الشاب الراحل علي شرف الدين ودعوة السيد نصرالله مصدر إلهامٍ للتبرع بالأعضاء (تقرير)
تاريخ النشر 13:51 16-08-2023الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
46
"كل ما حدث هو توفيق ورحمة من الله".. لا ينفكُّ الحاج حسن شرف الدين يردِّد هذه الكلماتِ على مسمعك.. تجده محتسباً، صابراً، شاكراً ربَّه الذي منَّ على عائلته بأن اختار منها "عليًا" ليُحيي بموته آخرين.
الشاب حسن شرف الدين ينقذ بعد موته حياة آخرين ممن يعانون حالات صحية حرجة (تقرير)
القصة بدأت قبل أيام على حين غرّة، حيث تعرض ابن الخمسة عشر ربيعاً لحادث سير في بلدة الطيبة الجنوبية، دخل المستشفى، موتٌ سريري، فوفاةٌ فتعزيةٌ فسؤالٌ عن وهب الأعضاء.. وحول هذا الموقف، يجدّد والد علي شكره لله تعالى الذي ثبّته لاتخاذ القرار الصائب بوهب أعضاء ولده، لينقذ حياة أشخاص آخرين وينوب علي شيءٌ من الأجر والثواب.
صار علي شرف الدين وقرارُ ذويه حديثَ الإعلام ومنصات التواصل.. "يا لَعظيم هذه التضحية!" يقول كثيرون..
الأمين العام لحزب الله حيّا بدوره هذه الخطوة الشجاعة والإنسانية، ويعقّب شرف الدين: "الله نظر إلينا بعين الرحمة والعطف.. لاسيما وقد تتوّجت هذه الخطوة بكلام السيد ووُهبنا العزة في الدنيا والآخرة".
منطلِقاً من تجربة علي.. دعا سماحته إلى تعميم ثقافة وهب الأعضاء بعد الموت، حيث شجَّع على المشاركة في مبادرة "من أحياها" التي أطلقتها جمعية كشافة الإمام المهدي (عج).
وعن تفاعل الناس مع المبادرة، يؤكد رئيس الجمعية نزيه فياض لإذاعة النور أن إشارة سماحته إلى هذه المبادرة الإنسانية لاقت تفاعلا منقطع النظير، نظرًا لموقعيته ولأثر كلامه الطيب ومحبة الناس له، ما أدى إلى تزايد اعداد الواهبين بشكل كبير.. مضيفًا إن "هذا تعبير واضح لحجم ثقة الناس بسماحته والتوجيه منه".
كما أكد فياض أن "هذا المجتمع الكريم الطيب لا يبخل بالدم وبهذا النوع من المبادرات".
هي إذًا ثقافة حياةٍ، تلك التي نراها في وجه الشاب الراحل علي شرف الدين وآخرين مصممين على أن يحذوا حذوه سعياً لرقي المجتمع وسموه.