وكان المختار يُعيّن بفرمان عثماني من الوالي، ولاحقاً أعادت الدولة تكريس المختار بإضفاء شرعية وشعبية لدوره فأصدرت مرسوماً تشريعياً شرعت بموجبه انتخاب المختار من الشعب، فما هي وظيفته الأساسية، سؤال يجيب عنه مختار الغبيري أحمد جابر قائلاً:" المختار هو المعرّف عن المنطقة والذي يعرفها كلّها، هو الذي يسجّل الولادات والزيجات والطلاق، وهو يجب أن يكون وجيهاً في الحي".

لكل وظيفةٍ عقباتها، وما يؤرق المختار القرارات الجديدة وكلفة المعاملات يشدد جابر، كالطوابع التي "نعاني من شح كليّ فيها، ورفع أسعار المعاملات كإخراج القيد وجواز السفر"، لافتاً إلى التغير المتكرر في قرارات الدولة كتغيّر الغرامات.

إزاء ما قدمه المختار أحمد جابر، لا بد من توجيه صرخة عاجلة وملحة إلى المعنيين بأن ينظروا إلى وضع الناس ومن بينهم المخاتير حتى يتمكنوا من الاستمرار في خدمة المواطنين وكل عيد مختار والجميع بألف خير.