في ذكرى أربعينية سيد شهداء الأمة.. انطلاق أعمال ملتقى "مدرسة نصر الله" الدولي في طهران
تاريخ النشر 10:13 09-11-2024 الكاتب: إذاعة النور البلد: إقليمي
5

تزامنًا مع ذكرى أربعينية سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصرالله، انطلقت أعمال ملتقى "مدرسة نصر الله" الدولي في العاصمة الإيرانية طهران صباح اليوم السبت، بحضور شخصيات كبار إيرانية ودولية.

في ذكرى أربعينية سيد شهداء الأمة.. انطلاق أعمال ملتقى "مدرسة نصر الله" الدولي في طهران
في ذكرى أربعينية سيد شهداء الأمة.. انطلاق أعمال ملتقى "مدرسة نصر الله" الدولي في طهران

وافتتحت أعمال الملتقى الدولي لمدرسة نصر الله الدولي بمشاركة 25 ضيفا من 13 بلدا في العالم من بينها لبنان والعراق والبحرين ومصر والكويت وتركيا والهند وماليزيا والجزائر وتونس فضلا عن مسؤولین محلیین.

وبدأت المراسم بكلمة رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الذي أكد فيها ان الامين العام الشهيد لحزب الله السيد حسن نصر الله أرعب العدو على مدى عقود وما زالت كلماته تشكل كابوساً للصهاينة.

واضاف قاليباف : ان "السيد نصر الله أرسى قواعد حزب الله ودافع عن فلسطين كقضية إسلامية".

وشدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان السيد نصر الله أرعب العدو على مدى عقود وما زالت كلماته تشكل كابوساً للصهاينة، مضيفا: "الاحتلال عجز عن التقدم في جنوب لبنان بفعل صمود حزب الله ومقاومته".

وتابع: "العالم لن ينسى مقارعة حزب الله لتنظيم "داعش" الإرهابي ودوره في القضاء على هذا التنظيم وعلى أوروبا أن تدرك أن أمنها تحقق بسبب دور حزب الله في القضاء على "داعش" الإرهابي".

وأشار قاليباف الى نضال حركة الاسلامية الفلسطينية "حماس" في سبيل الحق وقال: "القائد السنوار بدوره قاتل حتى الرمق الأخير دفاعاً عن المقاومة"، مؤكدا انه على الصهاينة أن يعلموا أن السيد نصر الله الشهيد سيكون أخطر عليهم في شهادته من حياته".

وتطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى جرائم الكيان الصهيوني وصرح: "العدوان على غزة ولبنان سيتوسع إذا لم يتم كبح الصهاينة"، قائلا: " أكبر إذلال للكيان الصهيوني كان عجز قواته عن دخول لبنان رغم القصف الهمجي وقتل قادة حزب الله وانه لا شك أننا سنحتفل بنصر المقاومة في القدس الشريف".

وقال قاليباف: "اذا ننظر الى القضية من منظور الهي، فان استشهاد السيد نصر الله المؤمن والمجاهد ليس فشلاً له ولجبهة المقاومة"، مضيفا: "ذات يوم صدق الإمام موسى الصدر، الذي قال أن إسرائيل شر مطلق، كما صدق السيد نصر الله منذ بداية طوفان الأقصى عندما وقف الى جانب مجاهدي "حماس" وقال بصوت عال أنه لا حرب أكثر شرعية من الحرب ضد الصهاينة واليوم يقول السيد الخامنئي إن كل ضربة ضد الكيان من أي شخص ومن كل فئة هي خدمة للمنطقة كلها وللإنسانية جمعاء".

كما اعتبر نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، أن حزب الله "حيّ" وحركتا حماس والجهاد الإسلامي "ما زالتا".

وصرح ظريف أن الكيان الصهويني وبعد 7 أكتوبر حاول أن يمحو هزيمته المُرة، مؤكدا أن المقاومة اليوم أكثر صلابة أمام العدو الصهيوني، ولطالما فلسطين محتلة بالمنطقة فلن يرى الكيان الإسرائيلي الهناء والاستقرار.

بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في ملتقى مدرسة نصر الله الدولي بمناسبة أربعينية استشهاد الأمين العام السابق لحزب الله، أن المقاومة تشكل الطريق الوحيد للوصول الى الأمن المستدام.

  • في ذكرى أربعينية سيد شهداء الأمة.. انطلاق أعمال ملتقى

 

وقال وزير الخارجية الإيراني إن السيد نصر الله كان يرى أن الانتصار بلبنان وفلسطين يتطلب المقاومة والدبلوماسية الفاعلة، مضيفا أن سيد المقاومة عرف دور الإعلام فتمكن من التصدي لمؤامراته، معتبرا أن سلاح المقاومة هو دم الشهيد السيد نصر الله.

وأضاف عباس عراقجي أن النظام الصهيوني يهدد أمن العالم كله وليس المنطقة فقط ويرتكب جرائم حرب، مشددا أن المقاومة هي الطريق الوحيد للوصول إلى العدالة.
وأكد عراقجي أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤوليات كبيرة لضمان السلم في المنطقة.
وحول شخصية نصر الله قال عراقجي إنه كان يؤمن بالدبلوماسية إلى جانب المقاومة للحفاظ على السلام والأمن.

كما حذر وزير الخارجية الإيراني من آثار وتداعيات العدوان الإسرائيلي قائلا إنه إذا توسعت الحرب فإن آثارها لن تقتصر على المنطقة وحدها.

وتابع أن وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات إلى لبنان يجب أن يكونا أولوية للمجتمع الدولي، مؤكدا أن إيران تقف إلى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

وقال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران عباس صالحي في ملتقى"مدرسة نصر الله" الدولي إن الشهيد السيد حسن نصر الله، شهيد المقاومة، كان رمزاً لمزيج نادر من الصفات التي نادراً ما تجتمع في شخص واحد وهذا المزيج جعل منه شخصية مميزة.

وأضاف: كان الشهيد نصر الله مفكراً تحليلياً وبراغماتياً ميدانياً. لقد سمعنا وقرأنا تحليلاته العميقة عدة مرات وعمليا كان دائما في القمة. وفي مجال السياسة كان شخصية وطنية وإقليمية وعالمية بارزة وقائداً عسكرياً صاحب سجل حافل منذ احتلال لبنان عام 1982.

وأضاف أن الشهيد نصر الله كان مديراً استراتيجياً وميدانياً، وكان سيد القوة الصلبة والناعمة. وكان لخطبه ورسائله القدرة على التأثير في الآفاق الفكرية للمجتمع.

وفي النهاية، أعرب صالحي عن أسفه لفقدان الشهيد نصر الله، وقال: لا شك أنه من الصعب فقدان شخصية بارزة كشهيد نصرالله. لكن في تفسير فتحي شقاقي بعد استشهاد عباس الموسوي: "حزب استشهد أمينه العام لن يفشل أبدا". مسيرة الشهيد نصرالله وحزب الله مستمرة.