كانت شديدة التعلّق بأهلها وطفليْها، وها هم قد رحلوا معاً إلى دار الخلود والسعادة الأبدية.. هي المثابرة والأم الحنون، المُحِبّة الودودة صاحبة القلب النقي التي تميّزت بحضورها وأداء عملها، كما يؤكد زملاؤها، وهي الأم المضحّية المربيّة التي بذلت أقصى جهودها كي توازن بين واجبها كأمّ وأداء رسالتها في الميدان الإعلامي.
عبارات تكاد لا تكفي جميل أثرٍ تركته الراحلة في إذاعة النور، فهي صاحبة النفس الكريمة وخفيفة الظلّ ذات الطباع المرنة التي عملت بجدّ مدركة أهمية العمل الإعلامي المسانِد للمجاهدين في معركة لا يفرق فيها العدو الغاشم بين مسنّ أو طفلٍ أو امرأة.. الشهيدة سكينة أكّدت بحضورها وشهادتها المضيّ في المسيرة الإعلامية حتى تحقيق النصر..
الإذاعة كانت أنسها وأمان قلبها وبيتها الثاني.. لكنها الشهادة اختارت قلباً ملؤه الطمأنينة والسَكِينة، فكانت سُكينة الشهيدة السعيدة.