نفير فلسطيني عام رفضاً لنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة واستنفار "إسرائيلي" غير مسبوق
تاريخ النشر 08:07 14-05-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: إقليمي
169

في رمال الصحاري البعيدة عن فلسطين وقضيتها، دَفَنَ بعضُ زعماء الأنظمة العربية رؤوسَهم كالنعام من دون أن يصل الى مسامعهم أنينُ القدس التي تُسلب هويتُها العربية ومقدساتها على يد "الإسرائيليين" والأميركيين.

kods
kods

فَعَلَ أولئك المتواطئون الأعرابُ فعلتَهم ومشَوا، باعُوا عاصمة الأرض والسماء بأبخس الأسعار مقايضةَ جَعْلِ أنفسِهم وأموالِهم وما ملكت ايمانهم وسيلةً يمتطيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للوصول الى ما يريد وماذا ومتى وأين يريد في مقابل حمايتهم مما يسمّونه التهديد الإيراني وتحصين عروشِهم المتزعزعة والآيلة إلى السقوطِ لا محالة... قال الحكامُ العرب كلمتَهم ومشَوا، لكنَّ الشعبَ الفلسطيني ومِن خلفه شعوبٌ حرة تأبى الضيم لها كلمتُها أيضاً، وما الزحف المقدّس الذي دعت إليه المقاومة الفلسطينية اليوم وغداً إلا خطوة في مسيرٍ يهدف أولاً وأخيراً إلى إزالة زيف الخرائط المصطنعة ورسم معالم القدس التي يأبى شرفُها إلا أن يتحررَ على أيدي المؤمنين الشرفاء. 

اليوم، يتأهّب ملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة للتظاهرات والاعتصامات رفضاً لنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة. وفي المقابل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية" أن جيش الاحتلال نشر ساتراً بشرياً من الجنود على طول الحدود مع غزة تحسباً لعمليات تسلل واختراق للسياج الأمني والوصول إلى مستوطنات عدّة تبعد مسافة كيلو متر واحد عن الجدار.

وفي الضفة الغربية، أعلنت القوى الوطنية أن اليوم هو يوم الالتحام بالقدس المحتلة وليس يوماً للإضراب، محذرة من مثيري الشائعات للتشويش على المشاركة الجماهيرية في فعاليات النكبة.