ونقلت الوكالة عن مصدر في مفوضية الانتخابات، استند إلى "نتائج أولية غير رسمية"، قوله إن "قائمة رئيس الوزراء حيدر العبادي متقدمة في الانتخابات، تليها قائمة "سائرون" بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر".
تجدر الإشارة إلى أن المفوضية العليا أصدرت بيانا نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي، جاء فيه: "تداولت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أخبارا حول نتائج "التصويت الخاص"، لانتخابات القوات الأمنية وتؤكد المفوضية أن النتائج التي نشرتها تلك المواقع لم تصدر عن الجهات الرسمية المعتمدة".
في المقابل، برزت بعض التعليقات من سياسيين عراقيين انتقدوا الإجراءات الانتخابية وحمّل بعضهم السفارة الأميركية في بغداد المسؤولية عن "التخويف" من المشاركة في عمليات الاقتراع.
ودعا "ائتلاف الوطنية" بزعامة أياد علاوي، اليوم، إلى "إبقاء الحكومة الحالية لتصريف الأعمال، إلى حين توفير الظروف الملائمة لإجراء انتخابات تعبر عن تطلعات شعبنا الكريم".
وذكر الائتلاف أن هذه الخطوة جاءت "نظرا لعزوف الشعب العراقي عن المشاركة في الانتخابات بشكل واسع، وانتشار أعمال العنف والتزوير والتضليل وشراء الأصوات واستغلال ظروف النازحين والمهجرين".
وأصدر النائب عن كتلة التغيير الكردية هوشيار عبد الله بيانا جاء فيه إن "قوة مسلحة بقيادة أحد المتنفذين في الاتحاد الوطني الكردستاني قامت بشن هجوم على المقر العام لحركة التغيير في تلة زركتة وأمطرته بوابل من الرصاص، وعلى الفور اتصلت برئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي وطالبته بمخاطبة كافة المؤسسات الاتحادية المعنية ووضع حد لمثل هكذا ممارسات ميليشياوية إجرامية".
ويرى عبد الله أن الاعتداء حصل بعد أن فضحت حركة التغيير التزوير الذي قام به الاتحاد الوطني وتلاعبه بأصوات الناخبين خلال العد والفرز الإلكتروني، وقال: "كنا نأمل أن تتم الانتخابات النيابية اليوم بطريقة نزيهة وسلسة وشفافة، لكننا وللأسف صدمنا بأسوأ عملية انتخابية حصلت بعد 2003".
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني دعا السبت، القوات الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها وحماية جميع المقرات الحزبية في السليمانية، مناشدا جميع الأطراف بضبط النفس، وذلك على خلفية اشتباكات اندلعت قرب مقر حركة التغيير في مدينة السليمانية.
كما أعلن محافظ كركوك حظر التجول في عموم المدينة على خلفية اتهامات بتزوير الانتخابات في المحافظة أدت إلى تظاهرات طالبت بنقل نتائج الاقتراع إلى بغداد.
واتهم الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي السفارة الأميركية في بغداد ببث "التخويف" من استهداف تنظيم "داعش" للمراكز الانتخابية في المحافظات العراقية
غير أن الشيخ قيس الخزعلي استدرك بالقول إنه "على الرغم من ضعف المشاركة نسبياً، إلا أننا نبارك لكل أبناء شعبنا نجاح الانتخابات ونتمنى أن تكون نتيجتها حكومة بعيدة عن المحاصصة والفساد".
وكانت السفارة الأمريكية في بغداد أصدرت تحذيرات من هجمات إرهابية "محتملة" تستهدف المراكز الانتخابية في عموم العراق، وخصت بالذكر منطقتي الغزالية وأم القرى في بغداد.
على صعيد متصل أجرى رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم، اتصالات هاتفية مع القيادات السياسية العراقية، مهنئا بنجاح الانتخابات، وداعيا إلى تحمل المسؤولية في صناعة القرار العراقي.
واعتبر السيد الحكيم أن "العراق أثبت للعالم تمسكه بالنظام السياسي الديمقراطي"، مشيرا إلى أن "الناخب العراقي أدى ما عليه ورمى الكرة في ملعب القوى السياسية لتحويل الحوارات إلى تفاهمات قادرة على صناعة حكومة خدومة يلمس المواطن إيجابياتها في حياته اليومية".