لقاء موسكو الثلاثي يؤكد على وحدة سوريا وسيادتها والحل السياسي
تاريخ النشر 14:07 29-04-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: سانا البلد: روسيا
102

أكد بيان مشترك لوزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانا على ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض أي مخططات تقسيمية.

لقاء موسكو الثلاثي يؤكد على وحدة سوريا وسيادتها والحل السياسي
لقاء موسكو الثلاثي يؤكد على وحدة سوريا وسيادتها والحل السياسي

وشدد البيان على دور مسار أستانا في ضمان تقدم حقيقي باتجاه التوصل لحل سياسي للأزمة من خلال عملية سياسية بإرادة سورية.

وخلال اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة لاجتماعات أستانا بموسكو، السبت، أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف أن بلديهما مستمران بدعم الشعب السوري في محاربة الإرهاب والوقوف ضد المخططات التي تهدد وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها.

وشدّد لافروف على أن الجمهورية العربية السورية دولة واحدة وذات سيادة وأنه من الضروري مساعدة الشعب السوري على دحر الإرهاب، لافتا إلى أن موسكو ترى ضرورة ملحة لتنسيق الإجراءات الجماعية في صيغة أستانا للمضي قدما نحو تسوية الأزمة في سورية في ظل الظروف الراهنة.

وقال لافروف: "كلما تحقق تقدم على صعيد تسوية الأزمة في سورية يحاولون نسفه وخرق القانون الدولي وهذا ما رأيناه خلال الضربة التي قامت بها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ضد سورية في الـ 14 من نيسان الجاري والتي لم تعقد الوضع في سورية على المستوى الدولي فقط بل أساءت أيضا إلى عملية التسوية السياسية".

بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن مكافحة الإرهاب مسؤولية عالمية وليس هناك حل عسكري للأزمة في سوريا.

ورأى ظريف أن "تصرفات الولايات المتحدة في سوريا تؤدي إلى زيادة التصعيد وتهدد وحدة البلاد واستقلالها"، مشدداً على أن "هناك حاجة لتحقيق شامل ومستقل في مزاعم استخدام الكيميائي في دوما".

وإثر إنتهاء اللقاء، عقد الوزراء الثلاثة مؤتمراً صحفياً مشتركاً في موسكو، اعتبر لافروف خلاله أن "العدوان الثلاثي على سوريا أعاد جهود التسوية السياسية للأزمة في سوريا إلى الوراء ولن نسمح بأي محاولة لتقسيمها".

وشدد وزير الخارجية الروسي على أنه لا بديل للعملية الدبلوماسية لتجاوز الأزمة في سورية على أساس القرار 2254، وأضاف.."نرفض محاولة بعض المعارضات الخارجية فرض شروط مسبقة للحوار السوري السوري".

من جهته وزير الخارجية الإيراني أكد أنه لا حل لأزمة في سوريا إلا عبر حوار سوري سوري بعيدا عن أي ضغوط خارجية، مشددا على أن مسؤولية المجتمع الدولي دعم الشعب السوري في مكافحة الإرهاب بعيدا عن أي شروط سياسية.

واستنكر ظريف بشدة أي عملية عسكرية عدوانية لتحقيق مصالح خاصة في سوريا، مشيرا إلى أن واشنطن تتبع سياسة تخريبية في سوريا تنتهك الاتفاقات الدولية والقرارات الأممية.

أما وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، فقد اعتبر أن وحدات الحماية الكردية في منبج تمثل "تهديداً" لسوريا وتركيا، مشيداً بـ"إطار أستانا" الذي استطاع أن يقلص العنف على الأرض، على حدّ تعبيره.

جاويش أوغلو، شدد على ضرورة أن تزيد كل من أنقرة وموسكو وطهران تعاونها لمواجهة ما وصفه بـ"الأجندات الخارجية للآخرين في سوريا"، قائلاً إن "هناك لاعبين آخرين بأجندات مختلفة يريدون أن يقوضوا جهودنا، لكن نحن لنا أجندة واحدة هي وحدة وسيادة سوريا والسلام والحل السياسي".