مجزرة قانا 18 نيسان 1996.. علامة فارقة في إنحياز المجتمع الدولي
تاريخ النشر 12:38 18-04-2018الكاتب: محمد البيروتيالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
182
مشاهد تحفر في الذاكرة، مشاهد تخالف كل معاني الإنسانية، ومجزرة قانا التي ارتكبها العدو الصهيوني عام 1996 أبرز تلك المشاهد.
من منّا لا يذكر صوت صراخ الأطفال، من منا لا يذكر صور المدنيين المتفحمين التي كان تنقلها التلفزيونات المحلية والعالمية، فالثامن عشر من نيسان من ذاك العام، كان قاسياً جداً على ضمير المجتمع الدولي إن وجد.
مجزرة قانا 18 نيسان 1996.. علامة فارقة في إنحياز المجتمع الدولي
في نيسان 1996، شنّت "إسرائيل" عملية "عناقيد الغضب"،
وفي الثامن عشر منه قامت بقصف مركز قيادة فيجي التابع لليونيفل بعد لجوء المدنيين
اللبنانيين اليه، ما أدى إلى استشهاد 106 وإصابة الكثير بجروح.
حينئذ اجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين "إسرائيل"،
لكن الولايات المتحدة أجهضت القرار باستخدام حق النقض "الفيتو".
في هذا الإطار، يؤكد الخبير في القانون الدولي حسن جوني لإذاعتنا أن ما
ارتكبته "إسرائيل" في قانا ينتهك كل المعايير الدولية، وهو جريمة حرب،
فالقانون الدولي الإنساني يحظر في مبادئه استهداف المدنيين وأماكن تواجدهم. ويشدد
جوني على أن الكيان الصهيوني اعترف بجريمت،ه لكن المجتمع الحقوقي الدولي ظل ساكتاً
رغم ذلك.
شهداءُ بالآلاف راحوا ضحيةَ مجازرِ الكيان الصهيوني منذ نشأته، مجازرُ لم تكن
لتحصُل لولا النفاق الدولي الذي يحمي "إسرائيل" من جهة وينادي بحقوق
الانسان من جهة أخرى.