خطابات التحريض الطائفي و المناطقي هي المحفز الوحيد للمشاركة في الانتخابات ، فلماذا هذا الخيار؟ (تقرير)
تاريخ النشر 11:56 03-04-2018 الكاتب: إلهام نجم المصدر: اذاعة النور البلد: محلي
123

أن تبرّر الغاية الوسيلة.. أمرٌ متوقع.. ولكن أن لا يجد أصحاب الغاية إلا وسيلة واحدة.. فتلك من ابتداع اللبنانيين.. خصوصاً عندما يتعلق الأمر بدفع الناس للمشاركة في الانتخابات النيابية.. فطيلة الأيام القليلة الماضية.. لم يسمع المواطنون - إلا ما ندر- لدى رؤساء الأحزاب أو اللوائح برنامجاً انتخابياً واضحاً فيما كان التحريض هو المحفّز الوحيد.. لا سيما لدى تيار المستقبل.. فلماذا هذا الخيار؟

خطابات التحريض الطائفي و المناطقي هي المحفز الوحيد للمشاركة في الانتخابات ، فلماذا هذا الخيار؟  (تقرير)
خطابات التحريض الطائفي و المناطقي هي المحفز الوحيد للمشاركة في الانتخابات ، فلماذا هذا الخيار؟ (تقرير)

عن هذا السؤال، يجيب الباحث السياسي د. وسيم بزي موضحاً أنه وبعد 14 شباط 2005، اعتمد فريق الحريري السياسي بالأخص، خطاب التحريض، الذي ما زال قائما حتى الان بسب فشلهم في تطوير قدرتهم على مخاطبة جمهورهم خارج ثقافة التحريض، أما الاخرون فبات أكثريتهم يعتمدون الخطاب القائم على تأجيج الطائفية بدلا من المخاطبة الانتخابية التي تعتمد على البرامج.

وبحسب بزي، انه في مقابل البرنامج الانتخابي لحزب الله.. بدا الأفرقاء السياسيون مفتقرين إلى برنامج واضح يحاكي تطلعات المواطنين وحقيقة الأجندة المطلوبة ،للنهوض بلبنان من خلال حاصل انتخابي حقيقي، مشيرا الى أنه لهذا السبب "يتم الهروب الى الخطاب الغرائزي من خلال التحريض على حزب الله، باعتقادهم انه الطريق الأسهل لاجتذاب الناس".

عناوين عدة أطلقها حزب الله وحركة أمل في برنامجهما الانتخابي.. فيما اقتصر إعلان عدد من اللوائح على التحريض ومهاجمة الأفرقاء الآخرين.. متناسين هموم الناس الكثيرة ومعالجة وضعها الاقتصاد والمعيشي..