
تعود حركة الاتصالات والمشاورات لحلحلة العقد امام تشكيل الحكومة لا سيما عقد القوات اللبنانية بعد عودة الرئيس المكلف من السعودية.
ومع عودة الحريري يفترض ان تعاود عجلة التأليف دورانها مجدداً لحلحلة عقد القوات اللبنانية وبحسب مصادر مطلعة فأن ما يحمله الرئيس المكلف بعد زيارته الرياض سيحدد مسار الحكومة اما بتسهيل ولادتها اوتعثرها لا سيما ما يتعلق بالعقدة القواتية .
عضو تكتل لبنان القوي النائب سليم عون لفت ان المشكلة الاساسية التي تحول دون ولادة الحكومة تكمن عند الرئيس المكلف سعد الحريري الذي يتوجب عليه ان يحسم الامور وفقاً للمعايير والاسس التي تحكم تأليف الحكومات.
وفي حديث لاذاعة النور اشار النائب عون الى ان حصة حزب القوات ليست عند رئيس الجمهورية او الفريق الداعم له داعياً الى عدم التصويب على الرئاسة الاولى .
واكد عون ان المسؤولية هي على عاتق الرئيس المكلف وعليه ان يحسم الامور، رافضا المس بحصة رئيس الجمهورية واستهداف واضعاف وتكبيل رئيس الجمهورية او الفريق الداعم له مؤكدا ان هكذا امور لن تمر.
الى ذلك، راى عضو كتلة التمية والتحرير النائب محمد خواجة ان الأمور لم تعد تحتمل المزيد من التأخير في تشكيل الحكومة لا سيما بعد الصرخة الاقتصادية وحالة البطالة المستشرية التي تزيد يوما بعد يوم.
وعن تمثيل النواب السنة من خارج تيار المستقبل اعتبر خواجة ان هناك قوى أفرزتها الانتخابات لا بد أن تتمثل في الحكومة وهؤلاء النواب لهم حاضنة شعبية يجب ان يتم أخذها بعين الاعتبار،
وفي السياق، اكد الكاتب والمحلل السياسي سركيس ابو زيد ان القوات هي الاكثر تبعية للسعودية حاليا لذلك فإن الاخيرة ستضغط على الرئيس المكلف لتمثيل القوات واعطائها حجما اكبر من حجمها.
وفي اتصال مع اذاعتنا اضاف ابو زيد "تصوروا كيف سيكون عليه حال البلد فيما لو تسلمت القوات حقيبتي العدل والتربية"، الى ذلك، علق ابو زيد على زيارة الحريري الى السعودية قائلا بعد جريمة قتل الخاشقجي علينا ان نهنئ الحريري بسلامة عودته من السعودية في المرة السابقة.