القوى السياسية لم تشأ الدخول في تفاصيل المفاوضات التي أطلق عليها مفاوضات الربع ساعة الأخيرة، والرئيس المكلف سعد الحريري يبدو حاسماً لجهة عدم منح المعارضة السنة أي مقعد من مقاعده، كما أكدت أوساط "التيار الأزرق" لإذاعتنا، ويرمي الكرة في ملعب رئيس الجمهورية، حيث قالت المصادر: "الأمر لدى رئيس الجمهورية، إذا أراد أن يعطيهم وزيراً فليعطهم نحن لا نريد، الأمر محسوم". ولفتت مصادر تيار "المستقبل" إلى أن الرئيس الحريري متكتم حول المفاوضات التي تجري مع "القوات" لكنها ستخلص إلى حل.

الأجواء التفاؤلية عكستها أيضاً مصادر عين التينة التي أكدت لإذاعتنا أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة لجهة تشكيل الحكومة إذا استمرت الأمور على ما هي عليه. ولفتت المصادر إلى أن هناك زيارة مرتقبة للحريري إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري لوضعه في آخر التطورات، مشيرة إلى أن الرئيس بري منفتح على النقاش والمساعدة في حلحة العقد إذا أمكن.

من جهته، رأى عضو تكتل "لبنان القوي" النائب آلان عون في حديث لإذعتنا أن الحكومة قد تبصر النور في عطلة نهاية الأسبوع، لافتاً إلى أن الأمر متوقف على حسم الرئيس الحريري قراره، وإنهاء جولته التفاوضية مع القوى السياسية كافة وحسم التشكيلة الحكومية لإيصالها إلى قصر بعبدا.

أجواءٌ تفاؤلية إذاً تخيّم على مسار التأليف، لكن العبرة تبقى في الخواتيم، على أمل ألا تكون الخاتمة كسابقاتها.