البث المباشر
كشفت نتائج التحقيقات التركية في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي عن تفاصيل مروعة تقول أن الجثة جرى التخلص منها عبر إذابتها بمادة الأسيد..ومع تفاعل قضية خاشقجي سعي اميركي واوروبي لاخراج بن سلمان من مأزقه في اليمن بالدعوة لوقف الحرب في اليمن.
وفي الاطار، أكّد وزير العدل التركي عبد الحميد غل أنّ أحداً يستطيع أن يتهرّب من المسؤوليّة بشأن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، لأنّ القضيّة باتت عالمية ولا يمكن التستّر عليها.
وطالب غل السلطات السعوديّة بـالإجابة عن الأسئلة التي توجّهها أنقرة إليها باستمرار والمتعلقة بقضية مقتل خاشقجي بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أنّ على السعودية أن تتعاون لتسليم المطلوبين في اغتيال خاشقجي للمحاكمة في تركيا.
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول تركي أن السلطات التركية تعتقد أن جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي جرى التخلص منها عبر إذابتها بمادة الأسيد، ويأتي ذلك بعد تأكيد المدعي العام التركي في اسطنبول عرفان فيدان أن خاشقجي قتل خنقاً وجرى تقطيع جثته وتم التخلص منها وفق خطة تم الإعداد لها مسبقاً.
الى ذلك، شدّد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية في تركيا، نعمان كورتولموش، على أنّ على الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن يعطي تعليمات وأوامر كي يجري الوصول إلى الحقيقة بسرعة في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، لافتًا إلى أنّ أحداً لا يصدّق أنّ الجريمة ارتُكبت في القنصلية السعودية في اسطنبول، دون معرفة المسؤولين في تلك الدولة.
ونبّه المسؤول التركي إلى أنّه إن لم تقم السعودية بكشف ملابسات الجريمة فلن تتخلّص من هذه الشائبة أبدًا، وستكون للجريمة عواقب سياسية ولن تبقى كقضية جنائية، معتبراً أنّ السعودية بذلك ستصبح وحيدة في المنطقة.
وفي المواقف الدولية، طالبت منظمة العفو الدولية السعوديّة بالكشف الفوري عن مكان جثة خاشقجي لتشريحها وفقاً للمعايير الدوليّة، داعيةً أنقرة لمطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بإجراء تحقيق دولي ومحاكمة المتورطين مهما بلغت مراكزهم.
ولفتت المنظّمة إلى أنّه على المجتمع الدولي مواجهة إنتهاكات السعوديّة الفاضحة وعدم تسويف أو التقليل مما حدث لخاشقجي، مذكّرة أنّ سجل السعودية مليء بانتهاكات حقوق الإنسان والإعدامات غير القانونية، إضافةً إلى الإنتهاكات الممنهجة في اليمن.
وفي دعوة مشبوهة في التوقيت والمضمون لوقف الحرب على اليمن، اشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إتخذت خطوة أولى لتعديل العلاقات مع السعودية بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي تتمثل بوقف الأعمال القتالية في اليمن، ولفتت الصحيفة الأميركية إلى أن السعوديين يقودون حملة عسكرية دموية غير فعالة وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، معتبرة أن التدخل السعودي في اليمن هو الأول ضمن سلسلة مغامرات متهورة قام بها ولي العهد محمد بن سلمان.
بدورها، رأت صحيفة "الغارديان" أن الضغوط الغربية والدولية على السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان على خلفية مقتل الصحافي جمال خاشقجي قد تتيح الفرصة لإيقاف عجلة الحرب التي تهدد بكارثة إنسانية في اليمن.
