
أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن سياسة الإدارة الأمريكية منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما كانت دعم تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي ضدّ تنظيم داعش الإرهابي، وأن بعض القنوات الإعلامية في الولايات المتحدة عملت على شرعنة إرهاب منظمة "بي كا كا" وتجميله.
ولفت قالن في تصريح صحفي إلى أن الولايات المتحدة، وتماشياً مع هذه السياسة، عملت على الفصل بين تنظيم "ب ي د" ومنظمة "بي كا كا" الإرهابيين، إلا أنهم لم يتمكنوا من خداع أحد، لأنهم قروا في تقاريرهم الخاصة وكما تعلمون، أن "ب ي د" هو الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.
ولفت قالن انه "لقد شرح الرئيس التركي طيلة الأعوام الثلاثة الماضية، لكل من الرئيسين الأمريكيين أوباما وترامب عدم إمكانية الفصل بين هذين التنظيمين الإرهابيين، وقد أثبتنا ذلك بتقارير مرفقة وأوضحنا من يرسل التعليمات لمن".
وأضاف أن المسألة في الواقع ليست نقص بالمعلومات لدى الجانب الأمريكي بل هي تفضيلات سياسة، العام الماضي جرى إعلان القضاء على داعش في سوريا واليوم يلوحون بعودته وعليه يبررون استمرار التعاون مع "ب ي د".
وتساءل المتحدث باسم الرئاسة التركية عن ردة فعل الولايات المتحدة، لو أن منظمة إرهابية وجدت على حدودها وشنت الهجمات الإرهابية، فيما قام طرف آخر بدعم فريق من تلك المنظمة متذرعاً أن هذا الفريق شيء مختلف من الناحية الجوهرية، مشيراً إلى أن تركيا "ليست لديها مشكلة مع أكراد سوريا، بل هي ضد المنظمات الإرهابية هناك".
وبين قالن أن تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" يمارس الإرهاب على الأكراد السوريين أيضاً، وأن الجماعات الكردية المعارضة لجأت إلى تركيا وأوروبا بسبب إرهاب هذا التنظيم، مشددا على أن تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة عندما يكون هناك تهديد موجه ضد حدودها.
وفي هذا الصدد، أوضح أن القوات التركية قصفت مواقع التنظيم الإرهابي بمدينة عين العرب التي يسيطر عليها "ب ي د" بريف حلب الشمالي الشرقي وفقاً لقواعد الاشتباك المعمول بها بالمنطقة، بعد تعرض مخفر ومدرعة تركية ببلدة سوروج جنوبي تركيا لإطلاق نار مصدره مواقع التنظيم الإرهابي، وملاحظة تحركات لعناصره في المنطقة.