دخل التعطيل الاميركي على الخط الحكومي في محاولة لعرقلة ولادة الحكومة والتدخل في تفاصيل التشكيلة الوزارية.
وفي الاطار، ذكرت صحيفة "الاخبار" ان زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام جويل رايبرن للبنان مؤخرا، شكلت النموذج الأوضح عن العرقلة المقصودة لعمليّة تأليف الحكومة خشية ان يحصل حزب الله على مايري على حد تعبيره.
وفي السياق، كشفت الصحيفة تفاصيل غداء عمل عقده رايبرن مع عدد من النّواب اللبنانيين وممثلي الكتل النيابية فضلاً عن اجتماعه مع الرئيس المكلف وحاكم مصرف لبنان واضافت "ما الحديث عن أن حزب الله اخترع هذه العقدة سوى تمويه عن السبب الحقيقي".
مصدر مشارك في غداء العمل، أكّد لـ "الأخبار" أن رايبرن، بدأ حديثه بانتقاد حزب الله ودوره في الإقليم ومشاركته في الحرب ضد التكفيريين في سوريا، كما ذكّر بالعقوبات التي فرضتها بلاده عليه، وتلك التي ستفرض في المستقبل.
وشدّد رايبرن على أن بلاده لا ترغب في حصول حزب الله وحلفائه على حصّة وازنة في الحكومة المقبلة، معتبراً أن أي تغيير في ميزان القوى الحالي لمصلحة حزب الله وحلفائه سيكون له تبعات مستقبلية على لبنان، كون الولايات المتحدة تعمل على تقليص نفوذ حزب الله.
كما دخل رايبرن في تفصيل حصول حزب الله على حقيبة وزارة الصحة، معتبراً أنها مكافأة، مؤكّداً أن أميركا لن تتعامل مع الوزارة إذا كانت من حصة الحزب.