
أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي في عيد تأسيسه، "مواصلة مسيرة النضال القومي من خلال نهج المقاومة الذي اختطه منذ تأسيسه".
ولفت الحزب الى أن "المسألة الفلسطينية تواجه اليوم خطرا محدقا، ليس بسبب غطرسة الاحتلال واجرامه وحسب، بل بالخطر المتمثل بصفقة القرن التي تشكل ترجمة لوعد بلفور المشؤوم، وتحظى برعاية اميركية غربية، وبتأييد غير مستتر من عرب التطبيع".
وشدد الحزب في بيان، على أن "المسألة الفلسطينية، هي جوهر القضية القومية، ولا سبيل لتحرير فلسطين إلا من خلال المقاومة"، داعيا "أبناء الشعب الفلسطيني الى أن يتعاضدوا ويتلاحموا ويتوحدوا على خيار المقاومة والكفاح المسلح لأنه الخيار الأقل كلفة، وإلى صياغة برنامج نضالي تلتف حوله كل القوى والفصائل، يرتكز على تثبيت نهج المقاومة باعتباره خيارا وحيدا لتحرير كل فلسطين".
وفي الشأن الداخلي، قال: "إن ما نشهده اليوم من تنازع على حصص طائفية ومذهبية، على وقع املاءات خارجية دليل على أن هذا النظام الطائفي، وصل حد الاستعصاء على اتفاق الطائف ودستوره، وهناك من يتحدث عن موت الطائف للاطاحة كليا بما نص عليه من اصلاحات. وكل هذا التحشيد والتجييش الغرائزي طائفيا ومذهبيا هو سعي وراء حصة أكبر في الحكومة".
أضاف: "رغم هذا الواقع الذي ينذر بالأسوأ، لن يتردد حزبنا في الثبات على مطالبه بتحقيق الاصلاح الشامل، وترسيخ مبادىء العدالة الاجتماعية، ومن هذا المنطلق، نؤكد أن مشاركة القوى اللاطائفية في الحكومة، وفي الطليعة حزبنا، هو حق مشروع، وهذه المشاركة هي كسر للمحاصصة الطائفية، وترجمة طبيعية لحضور القوى اللاطائفية، ولكن هذا الكسر يتفاداه الطائفيون، وهم يذهبون فرحين الى حكومة من دون الحزب القومي، لكي ينأؤون بأنفسهم عن سماع صوت الحق وصوت الناس. لكننا نعدهم بأن هذا الصوت سيظل مدويا يرفع لواء الاصلاح وتحقيق العدالة الاجتماعية ومواصلة النضال لاسقاط هذا النظام الطائفي وتحقيق العدالة".
وتابع: "صوت الحزب القومي سيظل مرتفعا، متمسكا بالمقاومة خيارا وحيدا للدفاع عن لبنان، وبالمعادلة الذهبية جيش وشعب ومقاومة، وليس مسموحا بأن تعود عقارب الساعة الى الوراء، فالمقاومة هي نهج مستمر لن تنال منها أصوات نشاز ولا عقوبات أميركية غب الطلب الصهيوني. إن حزبنا يضع على عاتقه مواصلة النضال من أجل تحقيق الخير للبنان واللبنانيين، ولترسيخ معادلة قوة لبنان في مقاومته، وأن لا عودة إلى نظريات الضعف والحياد والنأي وما شاكلها من نظريات انهزامية تعبر عن هزالة اصحابها".