
تتفاقم أزمة رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو بعد انتصار غزة وإخفاق جيشه أمام المقاومة الفلسطينية، ما دفعه إلى بذل جهود وإجراء مشاورات تفادياً للذهاب إلى انتخابات مبكرة.
وأعلن نتنياهو أنه سيعقد إجتماعاً حاسماً اليوم مع وزير المالية موشي كحلون في محاولة لإقناعه بعدم التسبب بإجراء إنتخابات مبكرة، وقال: "لا يجوز إسقاط حكومة يمينية"، مشيراً إلى أن كل أعضاء "حزب الليكود" يرغبون بالمضي في إدارة البلاد لسنة إضافية كاملة.
ويتزعم كحلون حزب "كلنا"، وهو دعا إلى إجراء إنتخابات تشريعية مبكرة في أقرب وقت ممكن، كما يطالب وزير التربية وزعيم حزب "البيت اليهودي القومي الديني" نفتالي بينيت بوزارة الحرب للمضي في دعم الإئتلاف الحكومي، ومن دون هذا الحزب أيضاً، فإن حكومة نتنياهو تفقد أكثريتها داخل البرلمان.
بينيت قال إن وزير الحرب المستقيل أفيغدور ليبرمان أسقط الحكومة ولم تعد موجودة "ونحن نتجه إلى انتخابات ولا بديل عن ذلك"، وأضاف: "أنا وموشي كحلون متفقان على أنه لم تعد هناك حكومة".
وجاء في استطلاع رأي نشرته القناة الثانية في تلفزيون العدو أن 53 % من "الإسرائيليين" يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة مقابل 32% يعارضون ذلك.
عضو الكنيست شارين هاسكل علّق على إستقالة ليبرمان بالقول إنّ ليبرمان قام بخطوة سياسية وهو يحاول التمسك بشريان الحياة السياسية لأنه فهم أنّ وعوده بالإنتخابات بشأن إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية وتنفيذ عقوبة الإعدام ضد منفذي العمليات لم تتحقق.
في غضون ذلك، أكّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية أنّ مسيرات العودة مستمرة لأنّ أهدافها وطنيّة، مشيراً إلى أنّ العدو الصهيوني كان يريد أن يسجّل إنجازاً أمنياً له شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة في خرق واضح لتفاهمات وقف إطلاق النار، غير أنه "على هذا العدو أن يُدرك أنّ إختراق أمن غزّة لن يكون سهلاً".
وفي سياق ذي صلة، دعت الهيئة الوطنيّة لمسيرة العودة وكسر الحصار في غزة للمشاركة الواسعة في جمعة "المقاومة توحّدنا وتنتصر" الاسبوع المقبل، منتقدة هرولة جهات عربية رسمية وغير رسمية للتطبيع مع الكيان الصهيوني وانتقال هذه العلاقات من السرية إلى الوقاحة العلنية ووصول بعضها إلى درجة التحالف، ما يشكّل طعنة غادرة لتضحيات الفلسطينيين.