
قال الأمين العام لاتحاد القوى السورية، الدكتور فجر زيدان، إن الجولة الجديدة من محادثات أستانا، المقرر انعقادها في كازاخستان، يومي 28 و29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، يمكن أن تقدم جديدا بشأن التسوية السياسية في سوريا.
وأضاف زيدان، في تصريح صحفي، أن الجميع ينتظرون من اجتماع أستانا المقبل، أن يضع اللمسات النهائية لتفكيك تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، بجانب رسم خارطة طريق لمرحلة ما بعد الانتهاء من التنظيمات الإرهابية في سوريا، في ظل وجود تهديدات أخرى.
واتهم الأمين العام لاتحاد القوى السورية، من يسمون أنفسهم بـ"المعارضة المعتدلة"، بمحاولة جر البلاد إلى إشكاليات جديدة، لا تعبر عن الواقع الذي يعيشه الشعب السوري، مؤكدا أن هذه الأزمات المحتملة ليست سوى رغبات أمريكية تسعى بعض تيارات المعارضة إلى تحقيقها، بينما ترفضها تيارات معارضة أخرى، ما زالت تختلف بشرف.
وأوضح زيدان أن الاجتماع القادم في العاصمة الكازاخستانية، أستانا، بين الدول الضامنة للمحادثات والراعية لها، وهي تركيا وروسيا وإيران، من المحتمل أن يؤدي إلى اتفاق بشأن تخلي المعارضة عن كل الحلول العسكرية، خاصة بعد التوصل إلى اتفاق بشأن إدلب ودرعا، وأيضا بعدما ثبت ضعف المعارضة، وعدم قدرتها على تحمل مسؤولية اتخاذ قرار.
ولفت السياسي السوري إلى أن الاجتماع سوف يركز على كيفية وضع اللمسات الأخيرة في إدلب، وتفكيك جبهة النصرة، لاسيما في ظل الرفض الروسي لوجود ما يقرب من أكثر من 20 آلف مسلح في إدلب ينتمون للتنظيم الإرهابي.
وعن أزمة المحتجزين في السجون السورية، قال زيدان إن روسيا وعدت خلال الجولات السابقة من اجتماعات أستانا أن تمد يد المساعدة في إطلاق سراحهم، مؤكدا أن الجانب الروسي أبدى مرونة حقيقية في ملف المحتجزين، وهو ما اعتبره الجميع بادرة حسن نية، لبدء العملية السياسية في سوريا بشكل صحيح.