
بقي الملف الحكومي يراوح مكانه في ضوء رفض الرئيس المكلف سعد الحريري توزير أحد النواب السنة المستقلين في الحكومة.
وفي السياق، أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره أمس إلى أنه لمس نية جدية وحماسة لدى رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل لكنْ ثمة أمورٌ تحتاج إلى مراجعة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والنواب الستة، لافتاً إلى أن الحركة ماشية ويأمُل باسيل أن يؤدي تحركُه إلى ولادة الحكومة قبل الأعياد.
وأوضح الرئيس بري أنه لا يزال يريد الحكومة أمس قبل اليوم، وقال: "لا أستطيع أن أجزم بالحلّ لأن الأفكار تحتاج إلى بلورة، الأفكار الثلاث قابلة للمتابعة والمناقشة لكن هناك صعوبة في أن تمرّ إذا لم يحصل تسهيل لها من كل الأطراف وقد اتفقنا على استمرار التواصل".
ورداً على سؤال عمّا إذا كان سيتدخل للوصول إلى حلّ، أجاب بري: "عندما تحصل خطوات معينة أتدخل لكنني لا أستطيع تحديد موعد لذلك. أنا عرضت في كل من الأفكار الثلاث سلبياتِها وإيجابياتِها".
صحيفة "الأخبار" نقلت عن مصادر باسيل قولها إنه مرتاح جداً ومتفائل بتذليل آخر العقبات وتشكيل الحكومة قبل حلول الأعياد، ووصفت مصادر "التيار الوطني الحر" لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري باسيل بالإيجابي جداً والأجواءَ بالإيجابية والمشجّعة، وعلمت الصحيفة أيضاً أن باسيل أجرى أمس إضافة إلى لقائه بري مروحة واسعة ومكثفة من الاتصالات شملت كل الأطراف على أن يستأنف اتصالاته عقب عودته غداً من صربيا التي يغادر إليها اليوم.
عضو اللقاء التشاوري النائب عبد الرحيم مراد أشار في حديث لصحيفة "الأخبار" إلى أن ما يحُكى عن توزير من يمثّل النواب الستة حلّ غير وارد، وأضاف: "فليشرح لنا دعاةُ هذا الحلّ السبب في استبعادنا ونحن نمثّل شريحة معتبرة من اللبنانيين وجدد القول ان هذا الطرح غير مقبول بالنسبة إلينا".
وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش أكد في حديث لصحيفة "البناء" أن "أي اتفاق يحصل مع حلفائنا نحن نقبل به ولا موقف مسبقاً لدينا"، وأضاف: "إذا أردنا كسب الوقت والاستفادة من الفرص فعلى الرئيس المكلف أن يبادر بالإسراع في إيجاد حل لهذه المشكلة، فنحن لن نتدخل بالصلاحيات من أجل مصلحة البلد".