لكن قضية مقتل محمد أبو ذياب ستتابع قضائياً وفق ما أكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب خلال التشييع الحاشد للضحية في البلدة الشوفية بمشاركة شخصيات حزبية ودينية وسياسية، مشدداً على أن أمن الجبل خط أحمر كما أمن لبنان، وشكر وهاب في كلمته في التشييع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب ​طلال أرسلان، مضيفا "اشكر عطوفة الأمير طلال ارسلان على موقفه واوجه له النداء لنكون صفا واحدا وفيصل بك الداوود والاستاذ فادي الاعور والحزب السوري القومي الاجتماعي وكل القوى المؤمنة بعروبة لبنان كي لا يتم استفرادنا كل يوم. لا تهمنا الشكليات ولا من يتنازل، نحن مستعدون برعاية شيخ عقلنا الشيخ ناصر الدين الغريب".

وهاب وفي حديث تلفزيوني ليل أمس كشف أن محاميه الخاص سيتوجه إلى القضاء اليوم لتفجير مفاجئة كبيرة وفضيحة من العيار الثقيل، كما أعلن أنه سيتقدم بشكوى قضائية ضد مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان بتهمة القتل العمدي وسيطالب بتنحية المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود.

ولفت وهاب انه سيقوم بحماية الجبل ولبنان، مشيرا الى ضرورة اتخاذ اجراءات لمحاسبة القتلة منهم اللواء عماد عثمان واقالتهم من مناصبهم، مؤكدا ان الهدف كان قتله واغيتاله .

 الى ذلك، اكدت مصادر رسمية لصحيفة "اللواء" أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يكن على علم مسبق بدهم شعبة المعلومات بلدة الجاهلية وأنه علم بذلك متأخراً فتابع الوضع من خلال القيادات الأمنية ووزير العدل الذي قرّر التحرّك القضائي فوراً لتبيان حقيقة ما جرى خلال المداهمة التي أسفرت عن وفاة محمد أبو ذياب مرافق وهاب وإبلاغ الرئيس عون نتائجَ التحقيق.

وفي المواقف المنددة علق رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب ​طلال أرسلان​ على التطورات الراهنة بالقول "مبروك لفرع المعلومات على هذه العراضة المعيبة التي حصلت في ​الجاهلية​ بالأمس ومبروك على الذي أصدر الأمر الهميوني".

وأضاف أرسلان "يا للسخرية على هذه المسرحية المقرفة ومبروك للنائب السابق وليد جنبلاط على استباحة الجبل والقرى تحت شعار تطبيق القانون القائم على الصيف والشتاء تحت سقف واحد"، آملاً من القضاء وما تبقى منه أي يبينوا ظروف استشهاد محمد أبو دياب ومن يتحمل مسؤولية استشهاد هذا الشاب البريء وملابسات الذي حصل احتراماً لما يسمى بالحريات العامة والقانون والدستور.

الى ذلك، راى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن ما حصل في الجاهلية تجاوز للقانون، داعياً خلال حفل تأبيني في بلدة يحمر الشقيف إلى الترفع عن هذه الأساليب والتصرفات التي تدفع الناس إلى عدم احترام الدولة والسلطة، مشيرا انه اذا اردنا تطبيق القانون علينا تطبيقه على الجميع وما حصل في الجاهلية هو امر فيه تجاوز للقانون.

وفي السياق، اكد أمين عام حركة النضال العربي فيصل الداوود أن التعدي على كرامات النانس مرفوض، كما رفض النائب السابق فادي الأعور منطق الإلغاء المتبع من قبل البعض داخل الطائفة الدرزية.

الحزب السوري القومي الإجتماعي إستنكر بشدة ما حصل في بلدة ​الجاهلية​، معتبرا أن الحادث الأليم والمؤسف كان يمكن تفاديه لو أن المسؤولين والمعنيين تحلوا بنسب عالية من درجات المسؤولية ولو أن المسار القضائي سلك طريقه عبر آليات التبليغ المعتمدة ومن دون أي أجراءات أمنية يشعر حيالها أهالي البلدات بأنها استباحة لقراهم وكأنها قرى إرهابية.

من جانبه، اعلن ​التيار الوطني الحر أن وزير البيئة طارق الخطيب سيزور اليوم على رأس وفد من التيار بلدة الجاهلية لتقديم التعازي إلى عائلة الفقيد محمد أبو دياب ووالوزير السابق وهاب، ثم يقوم الوفد لاحقاً بجولة تشمل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان والأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري حاملاً رسالة من الوزير باسيل للتهدئة والتخفيف من حال التشنج.

الى ذلك، اصدر أمير جبل العرب في سوريا جهاد الأطرش بياناً أعلن فيه التضامن مع الوزير السابق وئام وهاب، متوجهاً بالتعزية إلى أهالي بلدة الجاهلية وعائلة أبو ذياب باستشهاد إبنها محمد، وأكد الأطرش أن المسّ بالوزير وهّاب هو مس بكل الوطنيين في لبنان وسوريا، معتبراً أن المؤامرةَ التي تحاك لزعزعة أمن الجبل هي استهدافٌ جديد بعد فشل مشروع استهداف السويداء، آسفاً لما سمّاه تآمر النائب السابق وليد جنبلاط على أبناء جلدته وتغطيته مؤامرة سياسية كادت تحدث فتنة كما يعمل من سنوات لإحداث الفتن في السويداء وبين السويداء ودرعا، قائلاً لدينا ملء الثقة بالأمين العام لحزب الل السيد حسن نصر الل والرئيس ميشال عون على حماية أهلنا وأقاربنا في لبنان.