
خرقت مبادرة رئيس الجمهورية الجمود الحاصل على مسار التأليف وجاء لقائه مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري كل على حدا ليفتح بابا لحل الازمة.
وفيما إلتزم الرئيس بري بعد اللقاء بالصمت، قال الحريري أن هناك حلولا للازمة الحكومية يجري بحثها، مبدياً تفاؤله في هذا الصدد. أضاف: سمعنا كلاماً عن إمكان توجيه رسالة إلى مجلس النواب ولكن لا يجب أن ننطلق من سوء نية وانا أعرف سعي الرئيس عون لتشكيل حكومة.
الرئيس بري أوضح لصحيفة الجمهورية أن البحث تناول ما يقوم به رئيس الجمهورية للتسريع في ملف الحكومة، وقد عرضنا مجموعة من الافكار، وانا من جهتي تقدمت بمجموعة افكار، نأمل في نهاية المطاف ان نصل الى تحقيق الغاية المرجوة، وهي تأليف الحكومة في أسرع وقت.
مصادر مطلعة أشارت لإذاعة النور إلى أنّ رئيس الجمهورية طرح افكاراً للمناقشة وأطلع الرئيس بري عليها كما الحريري. ولفتت المصادر إلى أنّ توجيه رسالة إلى مجلس النواب فهو خيار من الخيارات المطروحة وحق دستوري للرئيس لم يحسم إعتماده الى الآن، نافيةً وجود فتور في العلاقة بين الرئيسين عون والحريري إنّما سوء تفاهم في بعض الأمور.
مصادر القصر الجمهوري أكدت لصحيفة الأخبار" ان "الرئيس ميشال عون قرّر القيام بمبادرة تكسر الجمود يطلب فيها من الجميع تحمّل مسؤولياته. وأنه سمع من الرئيسين برّي والحريري كلاماً إيجابياً ومُشجعاً بأنّ الجميع يُريد حلّ الأزمة، وإنّهما حاضران للبحث عن حلّ".
ولفتت المصادر إلى ان "القصة لا تزال في إطار التشاور، وتبادل عددٍ من الأفكار مع الجهات المعنية سعيا إلى إيجاد صيغة نهائية والخروج من الأزمة، من دون أن يكون الرئيس مُتمسكاً بأي فكرة مسبقة، سواء لجهة عدد أعضاء مجلس الوزراء المقبل، أو لجهة أحجام القوى فيه".
وشددت على أن "الحصيلة الأولى للتشاور يوم أمس جيّدة جدّاً، ومن الممكن إذا استمر الوضع بهذه الإيجابية، أن تؤدّي المبادرة إلى مخرج ما نهاية الأسبوع، بعد عودة الحريري من لندن.
وأشارت المصادر أن "الرئيس عون طرح بدائل عدّة في ما خصّ موضوع تمثيل نواب اللقاء التشاوري"، رافضةً الكشف عن مضمونها، مؤكدة أن همّ الرئيس أن تتشكّل الحكومة، وهو أوصل غايته للمعنيين.