الجعفري: سورية مصممة على مكافحة شراذم المجموعات الإرهابية وطرد القوات الأجنبية الغازية من أراضيها
تاريخ النشر 11:30 14-12-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالة سانا البلد: إقليمي
75

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن سورية مصممة اليوم أكثر من أي وقت مضى على مكافحة ما تبقى من شراذم المجموعات الإرهابية في إدلب وغيرها وعلى ممارسة حقها القانوني بالدفاع عن النفس لطرد كل القوات الأجنبية الغازية من أراضيها.

بشار الجعفري
بشار الجعفري

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن أمس لمناقشة التقرير الثامن والخمسين للأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في سورية: إن لدى سورية حكومة وشعبا وجيشا صورة واضحة جدا حول من هو عدو ومن هو صديق كما أنها تعرف حق المعرفة أن مواجهتها للإرهاب هي حرب يفرضها عليها رعاة الإرهاب لاستنزاف طاقاتها بغية تمرير مخططاتهم الظالمة في المنطقة وفي مقدمتها تصفية القضية الفلسطينية وإغراق شعوب المنطقة في ظلامية دموية وقودها الفكر الوهابي المتطرف والجهل والعمالة لأجندات الخراب والدمار مشددا على أن سورية ستفشل كل المخططات التي تستهدفها فنجاح مشروع رعاة الإرهاب والدمار وقتلة القانون الدولي في غير مكان لا يعني أبدا أن مشروعهم في سورية سيمر ونعد هؤلاء بإفشال مخططاتهم ومؤامراتهم.

وجدد الجعفري التأكيد على أن سورية ماضية بإعادة تأهيل المناطق التي خربها الإرهابيون وإعادة الحياة إلى طبيعتها كي يستطيع أبناء الشعب السوري أن ينعموا بالحياة التي اعتادوا عليها قبل فرض الحرب الإرهابية عليهم وبما يمكن المواطنين السوريين من العودة إلى وطنهم الذي غادروه بسبب الإرهاب والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب التي استهدفتهم في أساسيات حياتهم وفي لقمة عيشهم.

وأوضح الجعفري أن مجلس الأمن عقد مئات الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية حول الوضع الإنساني في سورية واعتمد العديد من القرارات لكن السؤال هل الهدف من هذه التقارير والجلسات والقرارات هو فعلا تحسين الوضع الإنساني في سورية أم أن البعض يسعى من خلالها فقط إلى ممارسة الضغط السياسي على الحكومة السورية واستخدام معاناة السوريين سلعة للاتجار السياسي الرخيص مؤكدا أنه إذا كان الهدف كما يدعي البعض هو تحسين الوضع الإنساني في سورية فإن المطلوب اليوم ليس اصدار قرارات جديدة أو عقد اجتماعات استعراضية بل مساعدة الحكومة السورية على مكافحة ما تبقى من شراذم المجموعات الإرهابية التي كانت السبب الرئيسي لنشوء الأزمة الإنسانية وتفاقمها.