واشنطن تخفق مجدداً... إعلان ترامب سحب قواته من سوريا هزيمة جديدة في سجلّ السياسية الأميركية في المنطقة (تقرير)
تاريخ النشر 10:25 21-12-2018الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: إذاعة النورالبلد: الولايات المتحدة الأمريكية
78
بذريعة محاربة "داعش" دخلت الولايات المتحدة سوريا، وبحجة الانتصار على التنظيم الإرهابي تخرج اليوم..
ترامب يعلن سحب القوات الأميركية من سوريا
ذريعتان لا يمكن أن تنطليا على عاقلٍ رأى في إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحبَ قواته من سوريا إخفاقاً جديداً للمشروع الأميركي في المنطقة بعد إخفاقاته المتتالية في أفغانستان والعراق وغيرهما.
يكفي سماعُ صراخ "تل أبيب" في أعقاب الإعلان الأميركي ليتأكد المرء أن انتكاسة أصابت المحور المعادي للمقاومة، على رأسه واشنطن.
عن هذه الانتكاسة يقول الكاتب والمحلل السياسي شريف شحادة في حديث لإذاعة النور إن أميركا انسحبت من العراق منهزمة، وها هي اليوم تنسحب من سوريا منهزمة أيضاً، وقد خسرت في المواجهة مع إيران وحزب الله وقوى المقاومة، لذلك فإن هذه الانتكاسة الأميركية تُعدّ انتصاراً لجبهة المقاومة وللمشروع العربي، لا سيما أن الولايات المتحدة لن تنجح في مشروع التقسيم، لا تحت سيطرة عدوانها ولا تحت سيطرة العدوان "الإسرائيلي".
ويرى شحادة أن في الخطوة الأميركية تلك دليلٌ إضافي على أن الرهان على الولايات المتحدة رهان خاسر في غير محله، لافتاً إلى أن أميركا ما كانت لتدخل سوريا دون دعم بعض الأطراف من النسيج السوري، مشدداً على أن هذه الدولة تجّير الظروف لمصالحها، وفق ما تؤكد مجريات التاريخ.
هكذا، يثبت سياقُ الأحداث مجدداً، ومن سوريا هذه المرة، أن السياسة الأميركية في المنطقة سياسة فاشلة تحكمها المصالح والأهواء فيما مصالح الشعوب لا مكان لها في أجندة واشنطن.