وتُرجمت من خلال انحسار دول الإرهاب على سوريا وخسارتها العديد من أوراق الاستثمار الميداني والسياسي.

عن هذه الإنجازات، يقول الإعلامي والسفير السابق الدكتور تركي صقر لإذاعة النور إن المحطات السياسية الأساسية التي شهدتها سوريا بفعل الانتصارات برزت في مؤتمر سوتشي ومحادثات أستانة، وتزامن ذلك مع استقرار مناطق خط التصعيد والاتفاق على مناطق منزوعة السلاح في إدلب، إضافة إلى انعقاد اللقاء الرباعي لدول ألمانيا وتركيا وفرنسا وروسيا في اسطنبول، وفي هذا اللقاء كان اعترافٌ ضمني بالتقدم الحاصل على الأراضي السورية لصالح الدولة السورية وحلفائها.

ويضيف الدكتور صقر إن الانفتاح العربي والأوروبي على سوريا، سواء بشكل علني أو سري، شكّل نقطة فارقة في الملف السوري، لا سيما مع زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، ما يؤكد تغيّر وضع سوريا تجاه الساحة العربية، حيث ظهرت إشارات واضحة لإمكانية عودة العلاقات وفتح السفارات في دمشق.

يُختتم العام 2018 بانحسارٍ ملموسٍ لمشروع إسقاط الدولة السورية وانفتاحٍ إقليمي ودولي عليها، من شأنه أن يسدل الستار على ما سُمّي يوماً بالثورة السورية المزعومة.