بانوراما 2018: تعاظم الدور الروسي في المنطقة وتطورٌ استراتيجي في علاقة موسكو مع دول الشرق الأوسط
تاريخ النشر 09:27 29-12-2018الكاتب: محمد فحصالمصدر: إذاعة النورالبلد: روسيا
88
أعادت روسيا ترتيب أوراقها عالمياً ووزّعت حقائبها الدبلوماسية في أروقة الأزمات، فشبكَت خيوطها عام 2018 صانعة نسيج علاقات متين أسّس لها مكاناً هاماً في الشرق الأوسط ودوراً لا يمكن تخطّيه.
بانوراما 2018: تعاظم الدور الروسي في المنطقة
الخبير في الشأن الروسي الدكتور اسكندر كفوري يؤكد في حديث لإذاعة النور أن تعاظم الدور الروسي دولياً انعكس على منطقتنا بشكل استراتيجي، لافتاً إلى أن هناك محورين أساسيين في هذ المنطقة، الأول يتمثل بالمحور السوري الذي شنّ الحرب على الإرهاب، والتي يشارك بها الجانب الروسي بشكل قوي، أما الآخر فهو المحور الإيراني الذي تقف روسيا إلى جانبه في الملف النووي.
ويشير كفوري إلى أن روسيا من خلال المحورين المذكورين طوّرت علاقتها بسوريا وإيران إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية. أما على صعيد لبنان، فقد بادرت روسيا إلى المساعدة في حلّ قضية النازحين التي تشكّل عبئاً كبيراً على لبنان واقتصاده، كما هي الحال في الأردن وتركيا.
ويلفت كفوري إلى علاقة روسيا مع أمريكا وسعيها الدائم إلى استغلال نقاط الضعف في الولايات المتحدة لتفعيل دورها في العالم، موضحاً أن روسيا حاولت أن تلعب لعبة سياسية عالية المستوى وُجهتها أمريكا عندما صافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولي العهد السعودي في ظل اتصالاتٍ بين الطرفين واستياء السعوديين من الأميركيين، وهنا لعبت روسيا على وتر هذا التوتر في العلاقات محاولة أن تصيب منها ضرراً كما أصابت جانباً من العلاقات الأميركية التركية التي يسعى ترامب اليوم إلى إصلاحها.
الدبّ الروسي لم يعد يألف النوم ولم يعد قطبياً يبحث عن الشتاء للسبات، بل أضحى يتآلف مع الملفات المشتعلة ويبحث عنها لإعادة دور أسلافه وبناء أمجاده.