
بعد حالٍ من الجمود سادت عملية تأليف الحكومة، عادت الاتصالات مجدداً بين الأطراف لمحاولة معالجة العقد التي حالت دون عملية التشكيل قبيل عيد الميلاد، انطلاقاً من مبادرة رئيس الجمهورية التي يسعى إلى تنفيذها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
أوساط سياسية متابعة أكدت لإذاعة النور أن اللواء ابراهيم مستمرٌ في مسعاه الذي كان بدأه، وهو في هذا الإطار يتواصل مع جميع الأطراف المعنية مثل "التيار الوطني الحر"، حزب الله، الرئيس المكلف واللقاء التشاوري. ولفتت الأوساط إلى أن هذا المسعى يحتاج إلى بعض الوقت بغية بلورة الصيغة التي ترضي الجميع وصولاً إلى تشكيل الحكومة.
وبشأن العلاقة بين "التيار الوطني الحر" وحزب الله، أكدت الأوساط أن خطوط الاتصال مفتوحة بين الطرفين والعلاقة أكثر من طبيعية.
مصادر "التيار الوطني الحر" أوضحت بدورها لإذاعة النور أن اللواء إبراهيم يواصل مسعاه، وأن هناك إرادة لإنجاز تشكيل الحكومة في أسرع وقت، لافتةً إلى أن الأفكار كثيرة متى صفتِ النوايا وهي ليست بعيدة عن الأفكار التي طرحها الوزير جبران باسيل في الآونة الأخيرة، على أن لا تشكل أي صيغة كسراً لأحد، مشددة على أن أيَّ إخلالٍ بهذا الموضوع لن يمر.
مصادر "الوطني الحر" أكدت أن موقف "التيار" لن يتغير، وفي أي مفاوضات جديدة فإن القاعدة ستكون أن عهد الرئيس العماد ميشال عون هو عهد تحصيل الحقوق وليس عهد التنازل عنها.
وفي ما خص العلاقة بين "التيار الوطني" وحزب الله، شددت المصادر على متانة هذه العلاقة بوصفها الثابت الوحيد وسط متحركات كثيرة، لافتةً إلى حرص الطرفين في الفترة الأخيرة على ضبط الفلتان الإعلامي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.