
تمكن جهاز أمن الدولة اللبناني، السبت، من ضبط جريمة بيئية في المنطقة، بعد توقيف سائق شاحنة بالجرم المشهود وهو يرمي نفايات سامة من مخلفات محطات تكرير الصرف الصحي والمستشفيات في وادي جريبان بين الطيبة وبريتال وفي خراج بلدة الطيبة بمنطقة البقاع اللبناني.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني النائب علي المقداد أن الكيل قد طفح من عمليات الاعتداء على البيئة والجبال الطبيعية برمي السموم.
ووجّه المقداد الشكر للقوى الأمنية وطبيب القضاء محمد الحاج حسن لكشفهم هذه الجريمة التي يتمادى أصحابها بتلويث البيئة، مطالباً القضاء بتحقيق شفاف ومعاقبة صارمة للمسؤولين عن هذه الجريمة وبعدم لفلفة الموضوع.
وشدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة على أهمية إعادة النفايات إلى مكانها الذي نقلت منه وعدم السماح بتحويل المنطقة الى مكب.
من جهته، رأى العميد حسين اللقيس أن ما يحصل جريمة بيئية بحق الانسانية ترتكب في منطقة بعلبك الهرمل وجوارها برمي النفايات من بقايا محطات التكرير بدل معالجتها لزيادة التلوث والوباء وكانه لا يكفي المنطقة ما تعانيه من امراض سرطانية.
وطالب اللقيس القضاء بمتابعة التحقيقات من اجل كشف تفاصيل الجريمة وملاحقة المرتكبين، قائلاً "لن نقبل الا بارجاع النفايات الى المكان الذي نقلت منه".
الى ذلك، اكد المجلس البلدي لبلدة بريتال من جهته إستعداده لمتابعة هذا الملف وترتيب المسؤوليات عن كل جريمة بيئية تطاول السلامة العامة، مطالباً بتحقيق شفاف حول المتورطين بالضرر الكبير على المياه والصحة العامة بسبب احتمال امتداد السموم إلى بلدة بريتال.