"نورما" كشفت تآكل البنى التحتية وعدم جاهزيتها لاستقبال خير السماء: متى يصبح المطر في لبنان نعمةً لا نقمة؟
تاريخ النشر 09:43 10-01-2019الكاتب: إذاعة النورالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
93
إذا كان دأْب اللبنانيين تحويلَ مآسيهم إلى نكات يتناقلونها على هواتفهم كما هي الحال مع العاصفة "نورما"، إلا أن الأخيرة أثبتت مرة أخرى ترهّل البنى التحتيةِ في لبنان وعدمَ أهليتها لمواكبة أي عاصفة،
"نورما" كشفت تآكل البنى التحتية وعدم جاهزيتها لاستقبال خير السماء
فلا غرابة في أن تحلّ بلاد الأرز في المرتُبة الثالثة عشر بعد المئة من بين مئة وسبعة وثلاثين بلداً لناحية جاهزية بناه التحتية وفقاً لتقرير التنافسية العالمية لعام 2018.
مشاهد بالجملة أفرزتها "نورما" لتختصر واقع حال اللبنانيين الصعب، علّ أكثرها اختصاراً له غرقُ أوتوستراد الضبية بالمياه الموحلة وما رافق ذلك من زحمة سير خانقة واحتجازٍ للمئات داخل سياراتهم ساعاتٍ طويلة واضطرار عناصر الدفاع المدني إلى استعمال زوارق لإنقاذ بعض هؤلاء.
علاوة على ذلك أدت العاصفةُ نورما إلى انهيارات للتربة وسقوط صخور واجتياحِ السيول الطرقات في شكا والكورة وصيدا وبعبدا والشويفات وحي السلّم والهرمل وغيرها، كما اجتاحت الأمطار صفوفاً في مجمع الحدث الجامعي، واخترقت كذلك مبنى مجلس النواب في ساحة النجمة.
إزاء كل ذلك تُطرح جملة من الأسئلة حول جدية الإجراءات المتخذة لمواجهة أي عاصفة من حجم نورما وغيرها. من يتحمل المسؤولية إزاء المشاهد التي حصلت بعيداً من تبادل الاتهامات المعتاد بين المعنيين؟ ومتى يصبح المطر في لبنان نعمةً لا نقمة؟