
عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل عن الموقف اللبناني القائل بحق لبنان بالتمسك بالحفاظ على سيادته والدفاع عنها بأيّ ثمن.
وبحسب مقال نشرته صحيفة "الجمهورية"، حذر الرئيس بري من المَسّ بالتراب اللبناني واختراق حدوده الدولية، وهو الموقف نفسه الذي ينطبق على الحدود البحريّة وحماية ثروته من النفط والغاز التي تحاول "إسرائيل" السَّطو عليها.
وفي ما خصّ حضور الوفد الليبي الى لبنان للمشاركة في القمة الاقتصادية، اكد الرئيس بري "أنّ الموضوع الليبي وحضور الوفد الى لبنان انتهى، وما اردته قد حصل، ونقطة على السطر، وبالتالي لم يعد ثمّة داعٍ للخوض فيه. ولكن ما يجب أن يكون معلوماً هو أننا لسنا موافقين ابداً على المَسّ بعلم أيِّ دولة عربية، وما حصل بالنسبة الى العلم الليبي أنا شخصياً لا أقبل به"، مضيفا: "لا بدّ من التذكير مرة جديدة بأننا لسنا ابداً ضد الشعب الليبي ولم نكن يوماً في موقع العداء له، فالشعب الليبي شعب عربي شقيق".
وعن موقفه من القمة العربية الاقتصادية المزمع عقدها في بيروت يوم الاحد المقبل تمنى الرئيس بري "ألّا تأتي هذه القمة هزيلة"، متخوفا من أن يأتي حضور القمة باهتاً وبمستوى تمثيل منخفض ودون مستوى هذه القمة، متسائلا: "أيّ قرارات ستصدر عنها في هذا الجوّ، وأيُّ اقتصاد للمنطقة ستبحث فيه وفي مقدّمها سوريا وإعادة إعمارها، في تغييب سوريا عن هذه القمة؟ ".
وفي الموضوع الحكومي، راى بري انه "ليس وحده الذي يتطلّب جهداً وشغلا لتبديد تعقيداته، بل إنّ الشغل الكبير والجهد الأكبر تتطلبهما الدولة، لكي تصبح دولةً بما لهذه الكلمة من معنى، فلبنان لا يقوم إلّا إذا أصبح دولة قانونٍ يطبق بكل مندرجاته واحكامه بلا استنسابية أو انتقائية".