تصريحات دايفيد هيل صوّبت سهامها نحو الحدود البرية: ماذا حملت جولة الموفد الأميركي في لبنان من أهداف ومخططات؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:16 17-01-2019الكاتب: محمد علي طهالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
216
نحو الحدود البريّة مع فلسطين المحتلة، صوّب الموفد الأمريكي إلى لبنان ديفيد هيل سهامه وأنظاره ومطالبه .واضحاً كان موقفه من القيادات اللبنانية،
وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل
أراد لمّ الشمل شكلياً على فكرة واحدة مفادها الإنتهاء من ترسيم الحدود البرية وإنجاز كل النقاط المتنازع عليها. فماذا تحمل الخطوة من أبعاد؟
يقول الخبير الإستراتيجي أمين حطيط لإذاعة النور إن الطلب الأميركي يشكّل جريمة بحق لبنان، الذي لديه حدود مرسّمة ونهائية ويثبتها صك دولي، موضحاً أن لبنان بحاجة فقط إلى إزالة الاعتداء "الإسرائيلي" عن أرضه، مشدداً على أن الدخول في مفاوضاتٍ لترسيم الحدود هو تفاوض على حقوقٍ لبنانية.
هيل لم يتحدث عن الحدود البحرية، ليس لأن لا أهمية لها، بل لأنها ستحدد معالمها مع ترسيم الحدود البرية والاتجاه العام للحدود. وفي هذا المعرض، يوضح حطيط أنه إذا ما تمّ التفاوض على الحدود البرية واستطاعت "إسرائيل" أن تنتزع من لبنان مكاسب في هذه الحدود، فإن ذلك سينعكس حتماً على الحدود البحرية، "وهذه جريمة تستوجب إزالة الاعتداء عن الحدود البرية والعمل وفق نصّ اتفاقية نيو كامب بوليه 1923 المثبتة للحدود، وعليه فإن كل مناورات إسرائيل ستذهب سدىً".
يُفهم أن تدعم الولايات المتحدة الأمريكية مطالب الكيان الصهيوني، لكن السيء أن تتجه شخصيات لبنانية للإنجرار والقبول بما يطلبه هيل بعيداً عن مصلحة لبنان واستفادة اللبنانيين من ثرواتهم.