لكن المفارقة تكمن في اعتذار الملوك والرؤوساء والأمراء عن الحضور تباعاً، ليستقرّ عدد الزعماء على قائمة الحضور حتى هذه الساعة على ثلاثة، وهو حضورٌ قابلٌ للانخفاض في ضوء غياب الاهتمام العربي بالعمل الاقتصادي المشترك الذي يشهد تفاوتاً طبقياً بين دولةٍ تبذر أموالها بشكل جنوني على زعماء غربيين وعلى تمويل الإرهاب وأخرى تواجه تحدي السقوط في هاوية الإفلاس.

أعمال القمة العربية الاقتصادية انطلقت صباح اليوم في دورتها الرابعة وناقشت في الجلسة الأولى مشروع برنامج عمل اجتماع اللجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة على مستوى كبار المسؤولين، وأعلن المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية رفيق شلالا أن جهوزية القمة اكتملت، مشيراً إلى أن القرارات التي ستصدر عنها ملزمة للدول العربية كافة.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وصل اليوم إلى مطار بيروت الدولي للمشاركة في القمة العربية الاقتصادية، حيث كان في استقباله وزير الدفاع يعقوب الصراف ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

كما وصل وزير خارجية العراق محمد علي الحكيم إلى مطار بيروت الدولي للمشاركة في أعمال القمة الاقتصادية، وكان في استقباله وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسفير العراق في لبنان علي العامري.

في غضون ذلك، اعتذر أمير الكويت صباح الجابر الصباح عن عدم حضور القمة الاقتصادية في بيروت، ويأتي هذا الاعتذار بعدما اعتذر عدد كبير من الرؤوساء والأمراء والملوك العرب عن حضور هذه القمة، حيث أشارت صحيفة "الأخبار" إلى أن زعماء الدول العربية المؤكّد حضورهم حتى الآن هم: الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والرئيس العراقي برهم صالح.

من جهة ثانية، علمت "الأخبار" أن بروتوكول وزارة الخارجية اللبنانية أرسل إلى السفير السوري علي عبد الكريم علي دعوة لحضور افتتاح القمّة من ضمن الدعوات الموجهة للسفراء المعتمدين في لبنان وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية، إلا أن السفير علي أكد أن الجامعة العربية أساءت كثيراً إلى سوريا، لذا يُعتبر عدم حضور الدولة السورية في القمة العربية الاقتصادية في بيروت أمر بديهي. وقال السفير علي إنه اعتذر عن عدم حضور افتتاح القمة لأنّ دمشق غير مشاركة فيها.