اشار وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو الى إن فكرة "المنطقة الآمنة" التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هي في الأساس مطروحة من قبل الرئيس التركي رجب أردوغان، منذ بداية الأزمة السورية.
ولفت أوغلو أن هذه "المنطقة" مهمة من أجل استقرار الشمال السوري وعودة السوريين، وفي مقدمتهم "الأشقاء الأكراد"، فضلاً عن مكافحة الإرهاب.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده جاويش أوغلو، مع نظيره المقدوني نيكولا ديميتروف، في العاصمة التركية أنقرة، اشار أوغلو إلى أن المباحثات ستحدد ما إذا كان هناك تطابق أو اختلاف في تفكير تركيا وتفكير الولايات المتحدة بشأن طبيعة المنطقة الآمنة.
وأوضح الوزير التركي أن أول مباحثات في هذا الصدد جرت أمس خلال اجتماع رئيسي هيئة الأركان في البلدين بالعاصمة البلجيكية بروكسل، مضيفا "سنواصل مباحثاتنا مع الجانب الأمريكي، بين عسكريينا ومؤسساتنا الأخرى، وبالطبع على مستوى وزراء الخارجية أيضاً".
وراى اوغلو ان "هذه المنطقة الآمنة التي يدافع عنها الرئيس أردوغان منذ البداية، مهمة بالنسبة إلى قضايا عديدة مثل استقرار المنطقة الشمالية لسوريا، وعودة السوريين وفي مقدمتهم أشقاؤنا الأكراد الذين لا يستطيعون العودة إلى بلاهم، فضلاً عن مكافحة الإرهاب".
وشدّد على أن تركيا ستواصل مناقشة هذا الموضوع مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى ان الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس في مدينة منبج السورية، أدانته الخارجية التركية بشدة.
وبيّن الوزير التركي أن المعلوم حالياً هو مقتل عنصريين أمنيين أمريكيين، وأنه لا معلومات حول بقية الأشخاص.
وشدّد جاويش أوغلو على أن بلاده ستقدم المساعدة قدر المستطاع في حال تلقيها طلباً في هذا الإطار، موضحاً أن الإرهاب موجود في سوريا منذ البداية، وأنه "ينبغي ألا تؤثر المنظمات الإرهابية على تصميمنا والقرارات التي نتخذها".
كما تطرق جاويش أوغلو إلى اجتماع رئيسي الأركان التركي يشار غولر، والأمريكي جوزيف دانفورد، في بروكسل أمس، وقال في هذا الصدد إن غولر ودانفورد "بحثا بالدرجة الأولى سبل تنسيق البلدين لقرار انسحاب الولايات المتحدة في سوريا".