18 كانون الثاني 2015: عدوان القنيطرة لم يثنِ محور المقاومة عن إجهاض مسعى "تل أبيب" لتشييد "حزام أمني" على الحدود مع سوريا
تاريخ النشر 09:38 18-01-2019الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
123
إنه الثامن عشر من كانون الثاني / يناير عام 2015. صواريخ تستهدف "مزرعة الأمل" في القنيطرة.
ردّ المقاومة على عدوان القنيطرة: قتيلان و7 جرحى في عملية ضد قافلة عسكرية "إسرائيلية" في مزارع شبعا المحتلة
حزبُ الله يعلن أن عدواناً "إسرائيلياً" إستهدف المنطقة السورية. ستة شهداء زفتهم المقاومة في بيان لها: القائد محمد أحمد عيسى والمجاهدون جهاد مغنية نجلُ القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، عباس إبراهيم حجازي، محمد علي حسن أبو الحسن، غازي علي ضاوي، وعلي حسن إبراهيم. كما ارتفع شهيداً بسبب العدوان الجنرال في الحرس الثوري الإيراني محمد علي الله دادي.
ردُ حزب الله لم يتأخر. عشرة أيام مضت على العدوان عاشت فيها "إسرائيل" استنفاراً غير مسبوق. عمليةٌ للمقاومة ضد قافلة عسكرية "إسرائيلية" في مزارع شبعا المحتلة أوقعت قتيلين، أحدهما برتبة رائد وآخرُ برتبة عريف وسبعةَ جرحى، طبقاً لاعترافات العدو. معادلةٌ جديدة أرستها المقاومة حينها أعلنها السيد حسن نصرالله في حفل تكريم شهداء القنيطرة، حين قال: "من الآن فصاعداً أيّ كادر من كوادر حزب الله المقاومين، أيّ شاب من شباب حزب الله يٌقتل غيلة سنحمّل المسؤولية للإسرائيلي، وسنعتبر أنّ من حقنا أن نردّ في أيّ مكان وأيّ زمان وبالطريقة التي نراها مناسبة".
لم ينفصل عدوان "إسرائيل" على المقاومة في القنيطرة حينها عن مسعى "تل أبيب" الحثيث لإقامة "حزام أمني" عمادُه جماعات إرهابية يحميها من الجهة السورية، لكن المشروع سقط بالضربة القاضية بعد تحرير المنطقة بفضل دماء بُذلت.
هذا ما يؤكده المحلل الاستراتيجي محمد كمال الجفا، لافتاً إلى أن المشروع "الإسرائيلي" فشل بسبب إصرار المقاومة بمعية قيادة الجيش السوري على إحباطه واقتلاع الإرهاب من جذوره على طول الحدود السورية الفلسطينية، ما جعل جبهة المقاومة مفتوحة على كامل الحدود السورية مع فلسطين المحتلة ولبنان.
وفيما أرادت "إسرائيل" من عدوانها على القنيطرة وأد المقاومة فيها وإطفاء جذوتها، أظهر مسار الأحداث في ما بعد العكس، فكان تحرير المنطقة الجنوبية بأكملها في مقابل خسائر أضيفت إلى رصيد الكيان الصهيوني.