المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية: نواصل المباحثات مع موسكو حول مقترح "المنطقة الآمنة" في سوريا
تاريخ النشر 19:06 18-01-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: تركيا
125

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، أن بلاده ستبحث مع روسيا مقترح إنشاء "المنطقة الآمنة" شمالي سوريا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أنقرة "تتعاطى بإيجابية" مع المقترح الأمريكي في هذا الشأن.

المنطقة الامنة في سوريا
المنطقة الامنة في سوريا

 وخلال مؤتمر صحفي عقده أقصوي في مقر الخارجية التركية بالعاصة أنقرة، لفت إن العام الماضي كان مثمراً بالنسبة إلى العلاقات بين تركيا وروسيا، مشيراً إلى الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى بين البلدين.

كما أشار المتحدث إلى أن "تركيا تتعاطى بإيجابية" حيال مقترح الولايات المتحدة إنشاء "منطقة آمنة" في سوريا.

وتابع قائلاً: "نعتقد أن الخطوة ستكون تطوراً مهماً في السياق السوري، ونحن ندعمها، ومباحثاتنا تتواصل مع شركائنا الروس في هذا الموضوع".

وأكد أقصوي أن الرئيس رجب أردوغان سيزور روسيا في 23 كانون الثاني الجاري، وأنه من المنتظر أن يتناول هذا الموضوع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وكشف في السياق نفسه أن "المباحثات التقنية متواصلة أيضاً (بين الجانبين) على مستوى المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين، وسيتواصل بحث النماذج حول كيفية إنشاء هذه المنطقة".
وذكر بأن فكرة إنشاء "المنطقة الآمنة" كانت قد طُرحت في وقت سابق من قبل الرئيس أردوغان، إلا أنها لم تلق قبولاً في تلك الفترة.

كما أوضح قصوي أن "موقف تركيا إيجابي بشأن المنطقة الآمنة" التي اقترحت الولايات المتحدة إنشاءها بعمق 20 ميلاً، لكنها تواصل مباحثاتها بشأن طبيعة هذه المنطقة وكيفية تطبيقها.

وشدد قصوي على أن "المنطقة الآمنة" لن تضمن فقط أمن الحدود التركية، وإنما ستساهم بنفس الوقت في ضمان أمن وسلامة الأهالي في تلك المنطقة.
وفي السياق ذاته أعرب عن اعتقاده أن "المنطقة الآمنة" ستكون عنصراً يساهم في "منع حدوث موجة هجرة جديدة، وتحقيق الاستقرار، وتشجيع السوريين المقيمين في تركيا على العودة إلى بلادهم".

الى ذلك، تنفذ القوات الروسية دوريات منفردة، وأخرى مشتركة في محيط منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم "ي ب ك / بي كا كا"، شمالي سوريا.

وأفادت مصادر محلية لمراسل الأناضول أن الدوريات الروسية يقوم بها الجنود الروس بمفردهم في بعض النقاط، وفي نقاط أخرى يتم تسيير دوريات مشتركة مع ما يسمى "مجلس الباب العسكري"، التابع لـ "ي ب ك".

ورصدت الأناضول عربات مصفحة تحمل العلم الروسي، وجنوداً روساً يقومون بدورية في أطراف بلدة العريمة جنوب غربي منبج بريف حلب الجنوبي الغربي.
كما ينفذ الجنود الروس دوريات مشتركة مع عناصر "ي ب ك"، الذين يستخدمون اسم "مجلس الباب العسكري" غطاءً لفعالياتهم.