قضية خاشقجي تابع.. وصحيفة نيويورك تايمز تكشف فصولاً جديدة (تقرير)
تاريخ النشر 09:48 19-01-2019الكاتب: محمد فحصالمصدر: اذاعة النورالبلد: إقليمي
104
أعادت صحيفة نيويورك تايمز قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي إلى الواجهة أمس بنشرها مقتطفات من كتاب أعدّه ثلاثة صحافيين أتراك يتضمّن تفاصيل عن الجريمة، بالاعتماد على التسجيلات التي التقطتها الاستخبارات التركية.
قضية مقتل خاشقجي تتفاعل
الصحافيون الثلاثة الذين يعملون لدى صحيفة صباح المقرّبة من الحكومة معروفون بعلاقتهم الوثيقة بالاستخبارات. وبحسب ما أوضحته نيويورك تايمز هم لم يحصلوا على التسجيلات الصوتية، ولكن المسؤولين الاستخباريين أطلعوهم على فحواها.
يحدّد الصحافيون أحد المسؤولين وهو ماهر عبد العزيز المُطرب، المسؤول الأمني الذي كان مرافقاً دائماً لولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وبحسب التسجيلات، سُمع هذا الأخير وهو يعطي الأوامر ويدير الحديث مع خاشقجي. كذلك، ينقل الكتاب عن مسؤولين أتراك قولهم إن المُطرب هو من وضع الخطة وشرَحها لصلاح الطبيقي، المسؤول الكبير في الطب الشرعي في الحكومة السعودية.
واضافت الصحيفة توفي جمال خاشقجي عند الساعة 1:24 من بعد الظهر، بحسب الكتاب أي بعد عشر دقائق من دخوله إلى المبنى. أما التفاصيل الكامنة بين البداية والنهاية فقد أشار إليها الصحافيون الثلاثة، موضحين أن خاشقجي أُخذ إلى مكتب القنصل، بعد دقائق على دخوله إلى القنصلية السعودية. «أتركوا ذراعي، ماذا تظنّون أنكم فاعلون»، سُمع يقول. ولم يكد يدخل الغرفة، حتى قال له المُطرب: «تعال اجلس. لقد أتينا لاصطحابك إلى الرياض». أما جواب خاشقجي فقد كان قصيراً، وواضحاً، وقد ردّ بالقول: «لن أذهب إلى الرياض».
واضافت الصحيفة كانت نيّة الفريق السعودي أن يبعث خاشقجي رسالة إلى ابنه صلاح يقول له فيها: «ابني، أنا في اسطنبول. لا تقلق إن لم تسمع مني لفترة». إلا أن الصحافي السعودي رفض ذلك، ليأمر عندها المُطرب رجاله بأن يجهّزوا المعدّات التي أحضروها معهم من أجل تقطيع جثته. وهو ما تشير إليه التسجيلات التي تلتقط صوت هذه المعدّات أثناء وضعها على الطاولة.