جملة من التساؤلات خلّفتها محاولة إردوغان مؤخراً إعادة إحياء إتفاق أضنة (تقرير)
تاريخ النشر 11:29 29-01-2019الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: اذاعة النورالبلد: إقليمي
92
علامات استفهام كثيرة خلّفتها محاولة الرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" مؤخراً إعادة إحياء اتفاق أضنة الموقعِ بين بلاده وسوريا عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين.
جملة من التساؤلات خلّفتها محاولة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مؤخراً إعادة إحياء إتفاق أضنة (تقرير)
كيف لا والاتفاقُ الذي نصّ حينها على تعاون دمشق التام مع أنقرة في مكافحة الإرهاب عبر الحدود مقابل إنهاء سوريا دعمها حزب العمال الكردستاني تضرب به تركيا يومياً عرض الحائط على ما أكدته سوريا في أول تعليق لها، مشيرة عبر وزارة خارجيتها إلى أن النظام التركي موغل في خرق اتفاق أضنة بدعمه الإرهاب وتمويله وتدريبه وتسهيل مروره إلى سوريا أو عبر احتلال أراضٍ سورية بالوكالة أو الأصالة.
الخبير في الشأن التركي محمد نور الدين يستغرب بدوره عبر إذاعتنا إعلان إردوغان بشأن الاتفاق بحيث أن حديث أردوغان مفاجئ بعض الشيء وأضاف أنه في حال طبقت هذه الاتفاقية الآن هذا يقتضي إنسحاب الجيش التركي من عفرين ومثلث درع الفرات وإدلب وتمركزه على كامل الحدود السورية مع تركيا مؤكدا أن هذا يتعارض مع الأطماع التركية في سوريا وقد يكون هذا التعاون من أجل المراوغة أو تراجع عن سياسات مارستها تركيا في سوريا.
ويؤكد نورالدين أن جعل اتفاق أضنة نافذاً مرهون بمبادرات تركية عملانية مشيرا إلى أن تنفيذ الاتفاق اليوم أمر غير واقعي ، ويمكن له أن يشكل أرضية مناسبة لكن لا بد من تعديله لاحقا.
وإذا ما كان الرئيس التركي جاداً بإعلانه حول اتفاق أضنة أم لا، الثابت في كلتا الحالتين أن مشروع إردوغان التوسعي في سوريا مني بخسائر جسيمة لم تعد تنفع معها دعوات لتفعيل اتفاق من هنا أو هناك.