أربعون ربيعاً.. بُقعٌ في إيران خلّدت انطلاقة الثورة وتركت بصمة في انتصارها (تقرير)
تاريخ النشر 12:45 04-02-2019الكاتب: مختار حدادالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
157
إلى جانب المساجد والحسينيات، ثمة أماكن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا سيما في العاصمة طهران، كان لها التأثير الهام في انطلاقة الثورة وتركت بصمة في انتصارها على نظام الشاه.
استقبال تاريخي مليوني للإمام الحميني (قده) في مطار مهر آباد
وبحسب ما يروي من عايش الثورة وشارك فيها، فإن أكبر المسيرات في الأشهر الأخيرة من حياة نظام الشاه البائد انطلقت من الحسينيات في يوميْ تاسوعاء وعاشوراء، كما كان للبازار ومصانع شركة النفط دورٌ هامٌ في مسيرة الثورة على اعتبار أنهما كانا الشريان الاقتصادي للبلاد في تلك الأيام.
ولشارع الثورة وساحة الحريّة في طهران رمزية خاصة، حيث مرّت معظم المسيرات فيهما. أما مقبرة جنة الزهراء (ع)، وهي مقبرة طهران، فقد شهدت في كل يوم تشييع جثامين الشهداء، وأصبحت مكاناً لتجمع الثوار والتأكيد على المضي في نهج الشهداء.
في هذا الإطار، يؤكد السيد اسماعيل علوي يكانه، الذي عايش الثورة وشارك فيها، أن المساجد كانت منطلق العديد من الشباب في فترة الثورة.
ويقول يكانه في حديث لإذاعة النور: "نحن كنا نعمل في المساجد والحسينيات لنشر أفكار الإمام الخميني، وكنّا نوزّع بيانات الإمام الخميني ورسالاته". ويضيف: "عندما عاد سماحته من المنفى إلى البلاد، كان له استقبال تاريخي مليوني في مطار مهر آباد مروراً بساحة الحرية وشارع الثورة حتى جنة الزهراء سلام الله عليها، كان ذلك بمثابة النصر النهائي للثورة، و أنا لا أنسى السرور العارم في وجه الشعب في ذلك اليوم".
المرأة والرجل والعامل والطالب، كلهم كانوا جنباً إلى جنب في هذه الثورة، وإيران كلها كانت رمزاً لتلك الثورة، وشوارعها تشهد على أحداث تلك الأيام، أما أرضها فرُويت بدماء الشهداء لتكون إيران اليوم مهدَ الثورة الإسلامية.