فهذا التفاهم واجه العديد من المحطات التي عُدّت امتحاناً له، أبرزها من وجهة نظر الوزير محمود قماطي كان حرب تموز عام 2006.

وفي حديث لإذاعة النور، يشير الوزير قماطي إلى الموقف السياسي الكبير الداعم للمقاومة الذي أطلقه خلال حرب تموز رئيس "التيار الوطني الحر" حينها الجنرال عماد عون، والدعم الذي قدّمه جسم "التيار" ككل، إضافة إلى استحقاقات أخرى كإنجاز قانون الانتخابات مع مختلف الحلفاء وإخراج لبنان من دائرة التمديد إلى مرحلة إجراء الانتخابات.

القيادي في "التيار الوطني الحر" المحامي وديع عقل وافق قماطي على أن المحطة الأهم كانت حرب تموز، التي شكّلت معبراً أساسياً لترسيخ التفاههم بين الفريقين، أما المحطة الكبرى الثانية فتمثلت بالحرب في سوريا، معتبراً أن المحطتين شكلتا مثالاً حقيقياً على أهمية هذا التفاهم.

لم يتغير أيّ شيء في العلاقة وفي المودة وفي التواصل وفي تفهّم بعضنا البعض، شدّد السيد نصرالله، فالأساس الأول والأقوى بالنسبة إلى قماطي كان الصدق لدى الطرفين في ضرورة التوصل إلى تفاهم وفي التوجه نحو بناء الدولة ومحاربة الفساد ومواجهة العدو "الإسرائيلي" والحفاظ على قوة لبنان وسيادته وكرامته.

عقل تحدث لإذاعتنا عن أسسٍ عدة ارتكز عليها التفاهم، مشيراً إلى أنه بُني على أساس مدى كبير من الوطنية، وإعطاء مثال للتعايش بين مكوّنات الوطن، وإعادة بناء الدولة.

عقدٌ وثلاثة أعوام مرت على وثيقة التفاهم بين حزب الله و"التيار الوطني الحر" من دون أن تتأثر بكل الأحداث والتحديات التي واجهتها.