
من السر الى العلن ظهرت العلاقات بين تل أبيب وبعض الانظمة العربية كاشفةً الستارة عن عملٍ جرى التحضيرُ له في الخفاء على مدى سنوات تخلله لقاءاتٌ بين مسؤولين صهاينة وعرب تحت أجنحة الخفاء..
وفي الاطار، انطلق مساء امس مؤتمر وارسو في العاصمة البولندية بحضور رئيس حكومة العدو ووزير الخارجية الاميركي ووزراء خارجية عدد من الدول العربية وسط غياب ملحوظ لمسؤولين أوروبيين، الا ان اللافت في هذا المؤتمر التقارب بين تل ابيب وانظمة الدول العربية المشارِكة.
وقد أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بدء حقبة جديدة من العلاقات بين قادة "إسرائيل" والبحرين والسعودية والإمارات عبر اجتماعات مؤتمر وارسو، مضيفا "نحن الآن شاهدون على بدء عهد جديد بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من " إسرائيل" وقادة البحرين والسعودية والإمارات ،جميعهم يتقاسمون الخبز وسيتشاركون لاحقا في هذا المؤتمر وجهات النظر الصادقة حول التحديات التي تواجها المنطقة"، وفق تعبيره.
من جهته اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن "لا سلام في الشرق الأوسط من دون مواجهة إيران"، مشيرا الى أن مؤتمر وارسو جمع الأفرقاء جميعا من الشرق الأوسط وسيساهم في الحل، حسب زعمه.
وزير خارجية بولندا ياتسيك تشابوتوفيتش اعرب خلال إفتتاح المؤتمر عن قلق بلاده من برنامج إيران النووي وقال "أننا معنيون بتعزيز السلام في الشرق الأوسط كما أننا نعمل معا لحل أزمات المنطقة، وفق تعبيره.
رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلن أنَّه سيلتقي وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير خلال اجتماعات مؤتمر وارسو .
وكان نتنياهو التقى امس في العاصمة البولندية وزير الخارجية العماني واصفاً اللقاء بالممتاز ومشيراً إلى أن هذا لقاء علني وليس سري وان هناك لقاءات كثيرة.
وفي المقابل، اكدت حركة حماس أن مؤتمر وارسو لن ينجح في تمرير صفقة القرن أو الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وتصفية قضيته العادلة.
واعتبرت الحركة في بيان لها أن لقاء وزير خارجية عُمان برئيس وزراء العدو على هامش المؤتمر هو استفزاز للشعوب وتنكر لإرادتها وتجميل لوجه الاحتلال.