حياة الشهداء القادة حافلة بالعطاء والتضحية .. ومواقفهم وصايا على طريق الجهاد والمجاهدين ..(تقرير)
تاريخ النشر 10:49 16-02-2019الكاتب: حسين سلمانالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
567
ما بين تلال جبل عامل وأوديتها وهضاب البقاع الغربي وبعلبك والهرمل حكايات عشق يحن لها التراب الذي وطأته قدما السيد عباس الموسوي وتأنس بها المغاور والاشجار والصخور التي شهدت بطولاته مع المجاهدين...
"تقرير خاص".. حياة الشهداء القادة حافلة بالعطاء والتضحية .. ومواقفهم وصايا على طريق الجهاد والمجاهدين ..
حياة حافلة قضاها بالجهاد والتضحية والنضال والعطاء يتنقل بين قرى البقاع والجنوب ومناطق بيروت يؤنس المجاهدين في الثغور ويشاركهم بتخطيط وتنفيذ العمليات الجهادية تاركا وصية اساس بحفظ المقاومة ..
في حضرة سيد شهداء المقاومة الاسلامية تضعف المعاني وتعجز الكلمات فهو الذي كان على يقينٍ أنَّ الانتصارات الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا إذا استشهد العالم كما الشاب في ساحة الجهاد، بل وإنَّ إعلاء كلمة الإسلام لا يمكن أن تتمّ إلا ببذل الدماء ..
(دم الشهيد إذا سقط فبيد الله يسقط) عبارة اطلقها شيخ شهداء المقاومة الاسلامية الشيخ راغب حرب في خضم الصراع مع العدو الصهيوني..عبارات ترددت مفاعيلها في اصداء الامة فانتجت دما سقط بيد الله ونما....نمو لم يحل دونه تهديد العدو ووعيده وممارساته القمعية والوحشية لمسيرة المقاومة وجمهورها..ولم تمحو سنيُّ الحياة اصداء صوت ذلك الشيخ الثلاثيني.. واشتاقت محاريب المساجد وزواياها لأن يصدح في مآذنها.. يتنقل بين القرى يؤم الصلاة بجمع اهلها ..
اثنتان وثلاثون سنة هو عمر شيخ شهداء المقاومة الاسلامية لم يعترِها كلل او وجل او ملل.. يجابه العدو بالكلمة والموعظة.. فباتت مواقفه في صلاة يوم الجمعة تشكل تهديدا للصهاينة ..
مسيرة الشهداء لا تتكلل إلا بالقادة العلماء والميدانيين: فكيف اذا كانت بقائد جهادي كبير كالحاج عماد مغنية، ذلك الرجل الذي أنهك وكالةَ الاستخبارات الاميركية (السي آي ايه) والموسادَ الاسرائيلي على مدى ربع قرن، بصماته شاهدة في الانتصارين على العدو ولا تزال...فبناء شخصية المجاهد التي عمل عليها لا تقف عند حقبة واحدة من التاريخ .
هم الشهداء القادة الذين يحتفل بهم جمهور المقاومة كل عام..أقوالهم مأثورة وذكراهم في القلوب محفورة، ولم يزِد غيابُهُم المسيرة الا تمسكاً بالنهج الذي رسموا مداميكه على إمتداد التاريخ.