من اللقاءات غير المعلنة الى الظهور العلني والجلوس على طاولة واحدة في وارسو الى جانب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يتجه ملف التطبيع بين السعودية وكيان العدو الى مراحل متقدمة ويتعدى السياسي إلى القاعدة الشعبية ووسائل التواصل الإجتماعي .
وفي مقالة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" أشار آدم هوفمان الباحث في جامعة "تل أبيب" إلى تغريدة نشرها سعودي يدعي محمد القحطاني، يعزي فيها المستوطنين الإسرائيليين، بمقتل المجندة المستوطنة أوري أنسباخر، ويصف قاتلها بـ"الإرهابي الفلسطيني" علما أن هذه الرسالة تضمنت صورة للمجندة القتيلة وصورة أخرى تجمع العلمين الإسرائيلي والسعودي وكتب في تغريدة أخرى "نعيش بسلام مع أصدقائنا الإسرائيليين"، مرفقة بصورة لجوازي سفر إسرائيلي وسعودي.
كما يشير هوفمان في هذا السياق إلى أن توجه جهات سعودية بشكل مباشر إلى الجمهور الإسرائيلي ليست جديدة ففي آذار/ مارس 2018، توجه الصحفي السعودي لؤي الشريف، الذي يتقن اللغة العبرية، في شريط مصور إلى الجمهور الإسرائيلي يؤكد فيه أن السعودية لا تنوي تهديد "إسرائيل" وفي رسالة مصورة أخرى عام 2018، قال مواطن سعودي إن "السعوديين يريدون السلام مع إسرائيل"، وتمنّى زيارة تل ابيب .
ويرى هوفمان أن مثل هذه الرسائل ما كانت لتنشر بدون مصادقة السلطات السعودية وأنها تدخل في باب التطبيع.