مع اقتراب الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، رفض أقرب حلفاء أمريكا الأوروبيين طلب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإبقاء قواتهم في شمال شرق سوريا، لسد الفراغ الذي سوف تتركه القوات الأمريكية، وفقا لمسؤولين أمريكيين وأجانب.
ونقلت "واشنطن بوست" عن أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، قوله: إن الحلفاء بالإجماع قالوا للولايات المتحدة إنهم "لن يبقوا إذا انسحبت القوات الأمريكية".
وفرنسا وبريطانيا هما الدولتان الوحيدتان اللتان لهما قوات على الأرض في "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة.
ورأت الصحيفة، أن الرفض الأوروبي للبقاء في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي يستدعي من الرئيس ترامب مراجعة قراراه بالانسحاب، فضلاً عن أن العديد من المشرعين الأمريكيين باتوا يطالبون بضرورة تراجع ترامب عن فكرة سحب القوات.
وأضافت "يحذر العديد من المراقبين والمشرعين الأمريكيين من خطورة الانسحاب المتسرع من سوريا حتى بعد القضاء على داعش، حيث يتوقع أن يكون التنظيم محتفظاً بمجموعة يمكنها أن تستعيد قدرتها تماماً".
وبحسب الصحيفة فإن إدارة ترامب تقدمت بطلب للحلفاء الأوروبيين، ومن بينهم ألمانيا التي لا تملك قوات في سوريا، لتشكيل قوة مراقبة لإجراء دوريات في "المنطقة الآمنة" واسعة النطاق بطول 20 ميلاً على الجانب السوري من الحدود، لفصل تركيا عن الأكراد السوريين.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي في البنتاغون (وزارة الدفاع) قوله، إنهم يركزون حالياً على "تنفيذ الانسحاب من سوريا الذي أمر به الرئيس (دونالد ترامب)، ولن نرد على تصريحات المشرعين الأمريكيين".