
فيما يلي أبرز التطورات المشهد الميداني والأمني والعام على الساحة السورية بتاريخ 23-02-2019:
المشهد الميداني والأمني:
حلب:
ـ أصيب مسلحان من "قسد" جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهما، قرب بلدة العريمة غرب مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.
ـ أصيب عدد من المسلحين جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون، بسيارة كانت تقلهم، قرب قرية برج حيدر جنوب مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لفصائل "الجيش الحر" المدعومة تركياً في بلدة جنديرس جنوب غرب مدينة عفرين، دون ورود معلومات عن إصابات.
ـ اعتقل مسلحو "مجلس منبج العسكري _قسد" خلية مؤلفة من 28 شخصاً في منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، كان بحوزتها آثار تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليون دولار، وأضافت "مصادر" لـ "المرصد السوري المعارض" أن الخلية قد جلبت الآثار من مناطق سيطرة تنظيم داعش سابقاً لتهريبها إلى الأراضي التركية، حيث كانت تنتظر فرصة مواتية لتهريبها.
دير الزور:
ـ خرج أكثر من 150 شخصاً من المزارع المتبقية تحت سيطرة من تبقى من تنظيم داعش بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، من ضمنهم مسلحين من التنظيم بالإضافة إلى أطفال مسلحين مما يسمى بـ "أشبال الخلافة" من أتباع الديانة الأيزيدية، ممن كان جرى خطفهم سابقاً ونقلهم من قبل التنظيم من جبال سنجار العراقية، ومن المرتقب أن تجري عملية خروج دفعة جديدة من المزارع ذاتها خلال الساعات المقبلة، بحسب "المرصد السوري المعارض".
ـ اعتقلت "قسد" شخصين اثنين، بعد مراجعتهما مقر تابع لـ "قسد" في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بشأن احتجاز سيارتهما من قبل مسلحي "قسد"، لأسباب مجهولة.
الحسكة:
ـ أصيب مدنيان نتيجة انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش في قرية النصرات، بريف الحسكة الجنوبي.
ـ اعتقلت "قسد" شابين اثنين على مدخل مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، لسوقهما إلى "التجنيد الإجباري" في صفوفها.
الرقة:
ـ اعتقلت "قسد" شخصين اثنين، على أحد حواجزها شمال مدينة الرقة، لأسباب مجهولة.
حماه:
ـ سقطت عدة قذائف صاروخية على محطة توليد محردة وعلى قريتي الصفصافية والجديدة غرب وشمال غرب مدينة محردة بريف حماه الشمالي الغربي، مصدرها المجموعات المسلحة.
إدلب:
ـ دخلت عدة شاحنات تركية محملة بكرفانات إلى نقطة المراقبة التركية، في قرية الصرمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
المشهد العام:
محلياً:
ـ أصدر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم المرسوم رقم 69 للعام 2019 القاضي بمنح دورات امتحانية استثنائية للمستنفدين من طلاب المرحلة الجامعية الأولى... وعاماً استثنائياً للمستنفدين من طلاب دراسات التأهيل والتخصص والدراسات العليا... وإتاحة المجال للمفصولين من أطروحة الماجستير خلال فترة الحرب لإعادة قيدهم... ومنح سنة إضافية لطلاب الماجستير والدكتوراه... مع مراعاة ظروف الطلاب العسكريين في مختلف مراحل الدراسة الجامعية السابقة بتسهيلات إضافية.
ـ أعلن مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين التابع لوزارة الدفاع الروسية، أنه "خلال الـ 24 ساعة الماضية عاد 962 لاجئاً إلى الجمهورية العربية السورية قادمين من الدول الأجنبية، من بينهم 125 شخصاً من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ بالإضافة إلى 837 شخصاً عادوا من الأردن عبر معبر نصيب".
من جانب آخر أفاد المركز أن 166 نازحاً عادوا خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى مناطقهم داخل البلاد.
دولياً:
ـ أشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي شمخاني، إلى أن إيران ستبقى في سوريا وتحارب الإرهاب لطالما تريد الحكومة الشرعية في سوريا هذا الأمر، قائلاً: "اتخذنا بعض الإجراءات لنحافظ على خطوطنا الحمراء من ناحية الخسائر البشرية الناجمة عن أي اعتداء صهيوني. جرى القيام بهذا الأمر بالتعاون مع الجيش السوري ومجموع الحلفاء في هذا البلد وسنشهد قريباً تطوراً مهماً في مجال تعزيز ردع المقاومة في سوريا".
وأضاف، حققنا أكثر من 90 بالمئة من أهدافنا. لذلك إن الاعتداءات "الإسرائيلية" لم يكن لها تأثير استراتيجي، والمقاومة تقدمت في مهمتها.
واعتقد شمخاني أن قرار ترامب بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ناجم عن فرض حقائق المنطقة نفسها على الولايات المتحدة، وأن إحدى أهم الحقائق في سوريا وباقي الأماكن في المنطقة هي أن القوى الحليفة لأمريكا هُزمت أمام إرادة الشعوب وتباعاً لذلك فرضت على أمريكا نفقات سياسية وعسكرية ومالية كثيرة. ترامب تاجر ولا يتحمل النفقات من دون منجزات، لذلك إن انسحاب أمريكا من سوريا هي سياسة قائمة على الحقائق الميدانية.
ـ قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس، إن قراره إبقاء جنود في سوريا بعد الانسحاب لا يعني تراجعاً عن قراره سحب كامل القوات الأميركية هناك.
وسيظل 400 من القوات الأميركية في قاعدة التنف على الحدود السورية مع الأردن والعراق، وفي المنطقة الآمنة قرب الحدود مع تركيا.
وأضاف في تصريحات صحفية، "أنا لا أتراجع عن قرار. إنه جزء صغير جداً من الذين كنا ننشرهم في سوريا"، مشيراً إلى أن أكثر من ألفي جندي منتشرون حالياً في سوريا.
بدوره، قال رئيس هيئة أركان القوات المشتركة الأميركية الجنرال جو دنفورد في تصريحات مشابهة، إن لا تغيير في الاستراتيجية ضد داعش إنما التغيير الحاصل هو في الموارد العسكرية.
من جانبها، نقلت وكالة "أسوشيتدبرس" عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية لم تذكر اسمه، قوله إن قرار ترامب إبقاء بعض القوات في سوريا هو خطوة رئيسية نحو تشكيل قوة مراقبة متعددة الجنسيات وأكبر حجماً في شمال شرق سوريا.
وقالت "أسوشيتدبرس"، إن المسؤول يعمل مع حلفاء في حلف "الناتو" على تشكيل قوة يتراوح قوامها بين 800 و1500 جندي لنشرها في المنطقة.
وبينت الوكالة أنه من المقرر أن تبقى قوة المراقبة في المنطقة إلى أجل غير مسمى لمنع وقوع اشتباكات بين حلفاء الولايات المتحدة الأكراد والقوات التركية وتقليص خطر عودة ظهور تنظيم داعش.
ـ أشار المتحدث باسم البنتاغون، الرائد شون روبرتسون، أن القوات الأمريكية الموجودة في منطقة التنف جنوبي سوريا، "ستواصل البقاء هناك".
كما أوضح أن "قوة المراقبة المتعددة الجنسيات ستضمن إرساء الاستقرار في المنطقة الآمنة مع القوات الأمريكية، وتمنع عودة تنظيم داعش، وستتشكل بالدرجة الأولى من حلفاء الناتو".
وتجنب روبرتسون الإفصاح عن هوية الدول التي ستشارك في تلك القوة، التي ستتولى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمال شرقي سوريا، على امتداد الحدود مع تركيا.
وحول توصيف المنطقة، أكد أنها اصطلاحياً "منطقة آمنة"، وفيما إذا كانت القوات الأمريكية ستسير دوريات في المنطقة الآمنة، أجاب المتحدث بـ "نعم".
وفي السياق نفسه قال مسؤول بالبنتاغون فضل عدم الكشف عن اسمه، إن القوات التركية و"قسد"، "لن تدخل المنطقة الآمنة" المزمع إقامتها من قبل الولايات المتحدة مع قوات دولية.
ـ ذكر القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان، خلال افتتاح الاجتماع الثنائي مع وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أن "شراكتنا الأمنية كانت قائمة منذ عقود عديدة، واليوم تستمر هذه الشراكة في سوريا والعراق وأفغانستان وكوسوفو"، مضيفاً أن "اجتماع اليوم مهم جداً لأننا بحاجة إلى مواصلة التخطيط الممتاز وإيجاد الحلول، وخاصة لسوريا. أعتقد أننا جميعاً ندرك أن الأمر معقد جداً، لكن لدينا أذكى الأشخاص المتاحين للعمل على هذا الوضع. أتطلع إلى التقدم الذي سنحرزه اليوم وفي اجتماعنا القادم والاجتماعات التي ستعقد بعد ذلك".
ـ الرئيس التركي رجب أردوغان:
"المنطقة الآمنة" المزمع إقامتها في سوريا مهمة جداً، فنحن نريد تسريع عودة السوريين إلى ديارهم.
المناطق الوحيدة التي عاد إليها اللاجئون السوريون هي تلك التي جعلتها تركيا "مناطق آمنة" مثل عفرين وجرابلس وإدلب، حيث رجع إليها 311 ألفاً من "أشقائنا" السوريين.
إننا ندعو لجعل منطقة إدلب آمنة تماماً، ونتباحث مع روسيا وإيران بهذا الشأن، وقد قطعنا شوطاً هاماً.
"أشقاؤنا" السوريون مشتاقون إلى ديارهم ووطنهم، لذلك يريدون العودة في أقرب وقت.
الشعوب الأوروبية تعيش اليوم بأمن وسلام في بلدانها بفضل تضحيات تركيا وشعبها، ولكننا لسنا بصدد تقديم هذه التضحيات إلى الأبد.
نتمنى إنشاء "المنطقة الآمنة" شمال شرقي سوريا بالتعاون مع حلفائنا، لكن في حال تعذر ذلك فإننا مصممون على إقامتها بإمكاناتنا الخاصة مهما كانت الأحوال والظروف.
نصف مليون سوري على الأقل ينتظرون أن تحقق تركيا الأمن في منبح من أجل العودة إليها.
ـ أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، موافقة الجانب الأمريكي على الحيلولة دون تأخير تنفيذ "خارطة الطريق" المتعلقة بمدينة منبج السورية، واستكمالها في أقرب وقت.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، حول مباحثاته مع وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان، في واشنطن، أمس الجمعة.
وبيّن أن الاجتماع تناول بشكل أساسي مكافحة الإرهاب، وأنه أكّد مرة أخرى التزام تركيا بمكافحة جميع المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها "بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك" وداعش وغولن".
وأضاف "أكار"، "أننا رأينا أن الجانب الأمريكي ينظر بإيجابية أيضاً حيال إجراءاتنا في هذه المسألة".
وقال إن الأمريكيين "وافقوا على عدم تأخير خارطة طريق منبج، واستكمالها في أقرب وقت، وقالوا إنهم سيدرسون هذا الأمر".
وأوضح أن الوفد التركي أكّد على ضرورة إخلاء منبج من إرهابيي "ي ب ك" في أقرب وقت، وسحب الأسلحة منهم، وتسليم إدارة المدينة إلى أهلها.
وعلى صعيد آخر، قال أكار إنه تبادل الآراء مع مسؤولي البنتاغون فيما يخص قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من سوريا.
وأشار أنه شدد على ضرورة عدم ترك فراغ في السلطة أثناء انسحاب القوات الأمريكية، بأي شكل من الأشكال.
وذكر "أكار" أن الاجتماع بحث أيضاً موضوع المنطقة الآمنة في سوريا، وأن الجانب التركي أكّد لنظيره الأمريكي ضرورة سحب إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" من المنطقة، ووضعها تحت إشراف تركيا.
كما أكد على ضرورة ضمان عودة السوريين الذين تستضيفهم تركيا، إلى أراضيهم ومنازلهم في أقرب وقت.
وفيما يتعلق بالاتصال الهاتفي بين الرئيس التركي رجب أردوغان، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، قال أكار إنه شاهد الانعكاسات الإيجابية لبعض نقاط التفاهم التي تم التوصل إليها خلال الاتصال.
وأوضح أن الوفد التركي لاحظ خلال الزيارة، أن مسؤولي الولايات المتحدة التي تعد شريكة استراتيجية، يأخذون بعين بالاعتبار مخاوف تركيا الأمنية.
وتابع: "هدفنا الوحيد هم الإرهابيون، داعش، بي كا كا/ ي ب ك"، وأوضح أن البعض يصف منظمة "بي كا كا" بأنها الأكراد، مؤكداً أن "هذا أمر خاطئ للغاية".
ـ قال الخبير العسكري العراقي صفاء الاعسم، إن "العراق وعبر مصادره الاستخبارية حصل على معلومات بشأن تسلل المئات من مسلحي تنظيم داعش الإجرامي من سوريا باتجاه العراق خلال الأيام الماضية".
وأضاف أن "السماح لمسلحي التنظيم الإرهابي من المرور عبر الصحراء الغربية وتمكنهم من الوصول إلى المدن يعد تحدياً كبيراً كونهم سيعيدون أنفسهم بالتعاون مع خلايا نائمة".
وأشار "الاعسم" إلى أن "القوات الأمنية استنفرت كافة جهودها وعززت من تواجدها وشرعت في عمليات أمنية في صحراء الأنبار لملاحقة العناصر الفارة".
في السياق نفسه كشف مدير مكتب منظمة بدر في محافظة الأنبار قصي الأنباري، عن تواجد مسلحي تنظيم داعش الفارين من سوريا في القواعد الأميركية بالمحافظة، محذراً من سعي أميركي لإسقاط بعض مناطق المحافظة بيد داعش.
وقال "الأنباري" في تصريح مماثل، إن "مسلحي تنظيم داعش يتخذون القواعد العسكرية الأمريكية والصحراء القريبة من تلك القواعد مأمن لهم"، مبيناً أن "جميع العمليات الإرهابية والخطف التي تحدث داخل المحافظة تتم بإشراف مباشر من قبل القوات الأمريكية".
وحذر "الأنباري" من "سعي القوات الأميركية المتواجدة في الأنبار لإسقاط بعض الأقضية والنواحي لإرباك الأوضاع الأمنية"، معتبراً أن "ذلك لم يعد خافياً على أحد".
وكان النائب عن محافظة الأنبار راجح العيساوي حذر في تصريح سابق، من أن التصريحات الأميركية بشأن احتمالية عودة داعش تشير إلى وجود مخطط دولي جديد لاستهداف المحافظة، داعياً أبناء المحافظة إلى الوقوف مع الحكومة الاتحادية لإنهاء أي مخطط.