
أكد وزير الدولة اللبناني لشؤون اللاجئين صالح الغريب، السبت، إن الجانب السوري أبدى استعداده لتقديم التسهيلات لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، معتبراً أن مقاربة الملف أولى من أي مسارات أخرى
وفي حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية اعتبار أن هذا الملف "صاحب الشأن، ويحكم العلاقات المتميزة بين لبنان وسوريا"، مشدداً على أن "لا يوجد ما يمنع تكرار الزيارة إلى سوريا وكل شيء بوقته، وليس لدينا ما نخفيه، ولم نفعل أي شيء نستحي منه".
وكشف الغريب ان لبنان "بصدد إعداد ورقة تفصيلية بشأن كيفية معالجة الملف، وسنتشارك فيها مع المعنيين، بحيث تكون ثلاثية الأبعاد، الأول منها يتعلق بالداخل اللبناني، وبالتحديد فيما يتعلق بتطبيق القوانين، والثاني يتعلق بالأدوار المشتركة بين سوريا ولبنان في ذات الملف، والثالث هو ما يتعلق بالمجتمع الدولي، لما له من دور في الملف".
وأوضح الوزير اللبناني أن "لدينا وزارة مهتمة بمسألة عودة النازحين فقط، وأنا أعمل ضمن هذا الشأن"، مشيراً إلى أن "لم يصدر مجلس الوزراء أي بيان بأنه لم يكن يعلم بزيارتي لسوريا، ولقد حضرتك اجتماع مجلس الوزراء بنفسي، إلا أن البعض لديهم حسابات سياسية ضيقة، ولا يمكن الوقوف عندها، كما أنه لا يمكن عكس الحسابات السياسية لفريق واحد على سياسة لبنان، خاصة أن الدولة أهم من حسابات كافة الفرقاء السياسيين".
وذكَّر الغريب بأن "لبنان يعاني من أعباء اقتصادية ومالية كبيرة، وحتى نكون موضوعيين، فإن الأوضاع التي تعيشها لبنان لا يمكن تحميلها للنازحين بشكل كامل، إلا أن هذا العامل يؤثر بشكل كبير في مجمل المشهد، ونأمل أن يتم تحقيق خطوات إيجابية في الملف، خاصة أنه سيساعد في حل مشكلة فرص العمل، وتخفيف الأعباء الاقتصادية على لبنان".
وأمل الوزيراللبناني "من جميع الدول أن تتفهم موقف لبنان وخصوصيته، خاصة أن الدولة لا يمكنها أن تحتمل هذا العدد من النازحين، الذي يقارب نصف عدد سكان لبنان الأصليين، ولا يمكن تحمل مشاريع أكبر من طاقة الدولة، حفاظا على لبنان".
وقال الغريب أن "بكل تأكيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية ستريح الكثير من الأوضاع العربية، وسيكون لها انعكاسات كبيرة إيجابية على كافة الملفات".