
فيما يلي أبرز تطورات المشهد الميداني والسياسي على الساحة السورية بتاريخ 02-03-2019 :
المشهد الميداني والأمني:
حلب:
ـ قُتلت امرأة جراء إطلاق أحد مسلحي فصائل "الجيش الحر" النار عليها، في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، بعد التحرش بها.
دير الزور:
ـ قُتلَ 7 مسلحين من داعش بنيران الجيش السوري وحلفائه، لدى محاولتهم عبور نهر الفرات من منطقة الباغوز على الضفة الشرقية للنهر، إلى الضفة الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بحسب "المرصد السوري المعارض".
ـ أصيب 7 جنود من قوّات المارينز الأمريكية، إثر استهدافهم بصاروخ موجه من قبل مسلحي داعش، أثناء قيامهم بعملية استطلاع على ما تبقى من فلول داعش، مع مجموعة من "قسد"، بحي "الخنافرة" في بلدة باغوز فوقاني بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، يوم أمس.
ـ استهدفت طائرات "التحالف الدولي" بمادة الفوسفور الأبيض منطقة مزارع بلدة الباغوز بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، مساء أمس.
ـ قُتلَ 4 مسلحين من "قسد" جراء انفجار عدة ألغام بهم زرعها مسلحو داعش، في مزارع بلدة الباغوز بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
ـ دارت اشتباكات بين مسلحي "قسد" من جهة ومسلحين ينتمون لداعش من جهة أخرى، قرب حقل العمر النفطي، بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
ـ اعتقلت "قسد" 10 أشخاص من جنسيات أجنبية على حاجز لها، في قرية الحصان بريف دير الزور الشمالي الغربي، بتهمة انتمائهم لداعش.
- قُتلَ شخص جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه، في قرية الجمة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
الرقة:
ـ قُتلَ 7 من وجهاء العشائر الموالية لـ "قسد" و5 مسلحين من "قسد"، إضافة إلى مسلح ينتمي لداعش، جراء تسلل المسلح إلى مقر "العلاقات العسكرية العامة" التابع لـ "قسد" في قرية جديدة خابور شرقي بلدة الكرامة في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، وإطلاق النار عليهم.
ـ نشرت "قسد" 22 حاجزاً لها في مدينة الرقة ، لتطبيق القرار الذي أصدرته منذ يومين، والذي نص على منع الدراجات النارية في المدينة، واعتقلت 6 شبان لمخالفتهم القرار.
إدلب:
- نقلت تنسيقيات المسلحين، عن "مصادر" وصفتها بـ "الخاصة"، قولها، إن انتحارياً دخل إلى مطعم "فيوجن" بمدينة إدلب بشكل مفاجئ، خلال اجتماع عدد من مسؤولي "هيئة تحرير الشام"، قبل أن يبدأ بإطلاق النار على الموجودين، ليقوم بعدها بتفجير نفسه داخل المطعم عبر سترة ناسفة كان يرتديها، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وسقوط عشرات الجرحى كحصيلة غير نهائية، فضلا عن تهدم أجزاء من المطعم.
وكان "المرصد السوري المعارض" تحَّدث يوم أمس، عن مقتل 8 اشخاص بينهم 6 مسلحين واصابة اخرين جراء تفجير انتحاري في مطعم "فيوجن" في مدينة إدلب، الذي يرتاده في العادة مسلحون من جنسيات مختلفة.
وفي السياق ذاته، ـ قتلت "هيئة تحرير الشام" 10 مسلحين من داعش، جراء إطلاق النار عليهم بشكل مباشر، أمام مطعم "فيوجن"، وذلك رداً على التفجير الانتحاري الذي وقع، يوم أمس، في المطعم.
ـ انفجرت عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون في بلدة آفس شمال مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، استهدفت أحد المسؤولين في "هيئة تحرير الشام" الملقب بـ "أبو سليمان فضل"، دون ورود معلومات عن إصابته.
حماه:
ـ ردت قوات الجيش السوري بضربات مدفعية على اعتداءات إرهابيي جبهة النصرة، أسفرت عن تدمير عدد من أوكارهم في قرية الحويز في ريف حماه الشمالي الغربي.
كما دمرت قوات الجيش مرابض هاون لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في الأراضي الزراعية بين مدينة مورك وبلدة كفرزيتا بريف حماه الشمالي.
وفي السياق ذاته، قضت قوات الجيش على إرهابيين مما يسمى "جيش العزة" في بلدة لطمين بريف حماه الشمالي، رداً على اعتدائهم بالرصاص على النقاط العسكرية في بلدة طيبة الإمام،.
- اعتدت المجموعات المسلحة بعدة قذائف صاروخية على بلدة جورين بمنطقة سهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي.
المشهد العام:
محلياً:
ـ أكد أبناء الجولان السوري المحتل رفضهم جميع الممارسات العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى سرقة ومصادرة أراضيهم واستبدال ملكيتها وشهادات التمليك في مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة والغجر في الجولان المحتل مجددين انتماءهم لوطنهم وتمسكهم بالهوية العربية السورية وتشبثهم بأرضهم التي لن يبخلوا بدمهم في سبيل الحفاظ على هويتها وعروبتها وسوريتها.
وأشار الشيخ سليمان المقت من مجدل شمس المحتلة إلى أن "سلطات الاحتلال تتصرف بعنصرية تجاه الجولان المحتل شعباً وأرضاً وتاريخاً"، مبيناً أن "أراضي الجولانيين لها قيودها وإثبات ملكيتها في سجلات العقارات السورية والدولة السورية وحدها تملك حق التصرف بهذه الملكية"، لافتاً إلى أن "ملكية الأراضي المحتلة خط أحمر ولا يحق للكيان الصهيوني المساس بها".
بدوره أوضح مرزوق شعلان من عين قنية أن "ما يسمى مكتب المساحة الإسرائيلي بدأ ممارسة أعمال المساحة في عدد من مواقع وأراضي أهالي القرية لتقديم وثائق وشهادات الملكية لأراضيهم التي ورثوها عن الآباء والأجداد وفي حال عدم تمكنهم من إبراز هذه الوثائق ستقوم سلطات الاحتلال بمصادرة الأراضي من أصحابها الحقيقيين في حال عدم قبولهم بالوثائق الإسرائيلية ومنحها للمستوطنين الصهاينة" مؤكداً رفض أبناء الجولان إجراء الاحتلال الإسرائيلي التعسفي الذي يهدف إلى مصادرة أراضيهم.
من جانبه، عضو مجلس الشعب عن محافظة القنيطرة الدكتور رفعت الحسين أكد أن "سياسة الاحتلال لم ولن تنجح وستسقط أمام صمود ونضال أبناء الجولان الشرفاء الذين تمكنوا طيلة 52 عاماً تحت الاحتلال من الحفاظ على هويتهم وجنسيتهم العربية السورية"، مبيناً أنَّ أبناء الجولان سيسقطون مخطط مصادرة أراضيهم كما أسقطوا قرار الضم المشؤوم ومحاولة فرض هوية المحتل ومخطط توربينات المراوح الهوائية وقاطعوا ما يسمى انتخابات "المجالس المحلية الإسرائيلية".
ـ أعلن رئيس مجلس مدينة تدمر المهندس هاني دعاس، أنه بعد انتهاء وحدات الهندسة في الجيش السوري من تطهير أحياء المدينة من ألغام ومفخخات إرهابيي داعش يتم العمل حالياً على تكثيف الجهود لتنظيف وترحيل الأنقاض الناجمة عن جرائم الإرهابيين بهدف إعادة المظهر الحضاري لمدينة تدمر التاريخية وبيئتها النظيفة ما يسهل عودة جميع المهجرين إلى منازلهم.
ولفت دعاس إلى أنَّ مجلس المدينة سيبدأ قريباً بمشروع يهدف إلى رفع الأتربة الناتجة عن هدم المنازل التي دمرها الإرهاب إلى جانب نقل مخلفات المنازل التالفة إلى المكبات المخصصة لها خارج المدينة وذلك ضمن خطة لجنة إعادة الإعمار في وزارة الإدارة المحلية والبيئة.
واستعادت وحدات الجيش في مطلع آذار من عام 2017 السيطرة على مدينة تدمر بعد تكبيد تنظيم داعش الإرهابي الذي عمد إلى ارتكاب المجازر بحق أهالي القرى والبلدات الآمنة التي هاجمها لدب الذعر في نفوس المدنيين وإجبارهم على الرضوخ لبطشه والسكوت عن سرقته لأموالهم وممتلكاتهم وتدمير ممنهج لأبرز الصروح التاريخية في المدينة الأثرية.
ـ قال ممثل "مجلس سوريا الديمقراطية" الجناح السياسي لـ "قسد"، في واشنطن، المدعو "بسام إسحاق"، تعليقاً على فكرة كشف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتعلق بتشكيل إطار يتولى مهمة تثبيت الاستقرار في سوريا، بما يشمل خروج القوات الأجنبية والحفاظ على وحدة أراضي البلاد، يوم أمس، "نحن منفتحون لبحث أي اقتراحات مع المسؤولين الروس".
وأضاف: "روسيا تعتبر قوة سياسية هامة في سوريا، وقمنا بأكثر من زيارة لموسكو"، موضحاً أن روسيا تلعب دور وسيط في اتصالات مجلس سوريا الديمقراطية مع دمشق، بينما تلعب الولايات المتحدة ذات الدور في اتصالاته مع أنقرة".
وأردف إسحاق، "نتطلع بفارغ الصبر إلى مواصلة التعاون مع كافة الأطراف، وهي روسيا والولايات المتحدة ولاعبون آخرون منخرطون في المسألة السورية".
وفيما يخص قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا ما عدا قوة محدودة "لحفظ السلام"، قال إسحاق: "كنا نعرف دائما أن الولايات المتحدة ستنسحب، ونحترم هذا القرار فعلا".
وأضاف أن الاتصالات بين "مجلس سوريا الديمقراطية _قسد" والأمريكيين لم تنقطع بعد صدور قرار الانسحاب، وأبدى تقييماً إيجابيا لنية واشنطن إبقاء مجموعة من عسكرييها داخل سوريا، حيث قال: "من المبكر للولايات المتحدة مغادرة المنطقة عسكرياً، فنحن لا نزال نحتاج إلى دعم جوي لقسد. لذلك نرى إبقاء قوات أمريكية وأوروبية في سوريا أمراً إيجابياً".
دولياً:
ـ أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، في الاجتماع العام لأكاديمية العلوم العسكرية الروسية، أنه "من التطورات التي حدثت بعد انتهاء النزاع في سوريا، يمكن ذكر التجريب العملي، لنوع جديد من استخدام القوات المسلحة الروسية المشاركة في العمليات الإنسانية".
وأشار إلى أنه، تم "خلال فترات زمنية قصيرة، تخطيط وتنفيذ عمليات لإجلاء السكان المدنيين من المراكز السكنية في حلب والغوطة الشرقية لدمشق، بالتزامن مع المهمات القتالية المتعلقة بالقضاء على الجماعات الإرهابية هناك".
ـ أكد رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية ستانيسلاف غروسبيتش، أن "التحالف الدولي" غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة تنظيم داعش في سورية هو في الواقع قوة احتلال.
وشدد غروسبيتش، على أن القضية الآنية الآن تكمن في إنهاء العمليات العدوانية والإرهابية التي يقوم بها ما يسمى "التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن وإنهاء محاولات الهيمنة التي تقوم بها تركيا في المنطقة.
كما أكد غروسبيتش، أن الشعب السوري هو وحده من يقرر مستقبله بنفسه، موضحا أن أي تدخل في الشؤون الداخلية لسورية أمر غير مقبول على الإطلاق.
وقال: "إننا في مجموعة الصداقة مع سورية منفتحون على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع سورية".
ـ قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن مفتشيها خلصوا إلى أن "مادة كيماوية سامة" تحتوي على الكلور استخدمت في هجوم بمدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، في نيسان 2018.
وخلال تحقيق في منتصف نيسان، زار محققون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية موقعين في دوما لإجراء مقابلات مع شهود وأخذ عينات، جرى تحليلها في معامل تابعة للمنظمة.
ولم يحمل التحقيق أي جهة المسؤولية، لكن المنظمة قالت إن المعلومات التي جمعتها قدمت "أسسا معقولة للقول إن مادة كيماوية سامة استخدمت كسلاح في السابع من نيسان عام 2018".
وأضافت في بيان "هذه المادة الكيماوية السامة كانت على الأرجح الكلور الجزيئي".
وقال لوي شاربونو المسؤول في منظمة هيومن رايتس ووتش في نيويورك إن أحدث تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية "يضيف حالة أخرى إلى العشرات من الهجمات غير القانونية بأسلحة كيماوية التي تأكدت منذ 2013".
وأضاف "من الواضح أن عمل وحدة المنظمة الجديدة المكلفة بتحديد المسؤول عن الهجمات الكيماوية في سوريا قد توقف. يجب كشف ومحاسبة المسؤولين عن استخدام تلك الأسلحة المحظورة".
وفي ذات الشأن، رحب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أليستر بيرت بتقرير يؤكد وجود أسباب معقولة لاستنتاج استخدام أسلحة كيميائية في (مدينة) دوما (بالغوطة الشرقية لدمشق) في 2018/4/7..، مضيفاً "كان ذلك هو الأحدث ضمن سلسلة من الحالات التي أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فيها استخدام أسلحة كيميائية في سورية".
وأشار إلى أن "لا يمكن السماح بأن يصبح استخدام الأسلحة الكيميائية أمراً طبيعياً، سواء في سورية أو في المملكة المتحدة أو في أي مكان. ونطالب داعمي نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد باستغلال نفوذهم لضمان ألا يستخدم النظام أسلحة كيميائية مجددا".
ـ قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن هناك محادثات أردنية _أميركية _روسية بشأن كيفية عودة سكان مخيم الركبان للنازحين على الحدود السورية _الأردنية إلى قراهم ومدنهم داخل سوريا، التي تحررت من قبضة داعش.
وأضاف الصفدي أن "مخيم الركبان هو مخيم للنازحين السوريين على أرض سورية، وبالتالي فهو قضية سورية وأممية وليس قضية أردنية".
وتابع، "في السابق، بسبب الأوضاع الميدانية كان من الصعب إدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم من داخل الأراضي السورية، فقامت الأردن بدورها الإنساني وسمحت بمرور المساعدات إلى المخيم عبر حدودها إلى المخيم".
وقال وزير الخارجية الأردني "الآن، الوضع تغير، وإن إمكانيات دخول المساعدات إلى الركبان من الداخل السوري متاحة، وتم بالفعل إرسال قافلتين إلى المخيم، والأهم من ذلك، أن المدن والمناطق التي جاء منها قاطنو الركبان قد تحررت من داعش، مما يجعل من إمكانية عودتهم إلى مناطقهم متاحة".
وشدد على أن الحل الوحيد لقضية الركبان يمكن في عودة قاطنيه إلى مناطقهم، ذلك أن المخيم يوجد في منطقة صحراوية، لم يحدث أن شهدت وجود مجتمعي منظم.
وقال الصفدي إن الأردن في حوار مع الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية من أجل التوصل إلى آلية تسمح بعودة سكان المخيم القريب من الحدود الأردنية إلى منازلهم.
ولفت إلى أن "الأردن عانى من تبعات المشكلات الموجودة في المخيم، وأهمها العملية الإرهابية التي انطلقت من المخيم والأردن دفع ثمناً لها عدداً من عناصر القوات المسلحة".
ـ أكدت المديرية العامة لشؤون الايزيدية، أنه خلال أيام قليلة خلت تناقلت بعض القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي خبراَ مفاده قيام داعش بنحر 50 مختطفة إيزيدية في بلدة الباغوز بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، معتبرةً أن هذه "الجريمة وما سوف يتلوها من جرائم" ستكون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "جزءاً منها" في حال عدم تحركهما لـ "الدفاع عن حقوق المستضعفين وإحقاق الحق".
وأضافت المديرية، "إننا في المديرية العامة لشؤون الايزيدية، وعلى الفور قمنا بتشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق والتأكد من الخبر، لأن هكذا أخبار من شأنها أن تؤثر سلباَ على المختطفين والمختطفات لدى تلك العصابات الإرهابية من جهة وعلى عوائلهم من جهة أخرى، لذلك نحن ومن باب المسؤولية والحرص على شعور عوائل الايزيدية من الذين فقدوا ذويهم وإلى الان يعدونهم مفقودين، لم نؤكد أو نفند الخبر، لكن الان ومع شديد الأسف تأكدنا من صحة الخبر الا وهو قيام داعش الإرهابي بنحرهن ورمي جثثهن".