صحيفة "وول ستريت جورنال": واشنطن تمهل حلفاءها الأوروبيين حتى اليوم كي يلتزموا بخطتها في سوريا
تاريخ النشر 17:12 08-03-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: صحيفة وول ستريت جورنال البلد: الولايات المتحدة الأمريكية
78

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن واشنطن وضعت اليوم موعداً نهائياً أمام حلفائها الأوروبيين كي يؤكدوا التزامهم بالخطة الأمريكية حول استقرار الوضع في الشمال السوري.

القوات الاميركية في سوريا
القوات الاميركية في سوريا

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالبت ثمانية حلفاء أوروبيين، بمن فيهم فرنسا وبريطانيا وتركيا، بتأكيد تحملهم المسؤولية، وأمهلتهم حتى نهاية اليوم، وذلك في محاولة لإقناع الشركاء المترددين بالوقوف إلى جانب واشنطن في خطتها التي لا تزال قيد الإعداد.

وذكر المسؤولون أن الولايات المتحدة دعت حلفاءها في القارة العجوز إلى أن "يبقوا جزءا من التحالف ويضمنوا ألا يستعيد تنظيم داعش موطئ قدم له في الشمال السوري".

وتهدف هذه الخطة أيضا إلى منع وقوع مواجهة عسكرية بين المسلحين الأكراد الذين يشكلون العمود الفقري لـ "قسد" المدعومة من واشنطن وتركيا.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي للصحيفة إن الأوروبيين "أبدوا نيتهم البقاء، لكنهم لم يلتزموا بعد"، فيما أوضح آخرون أن اليوم موعد لإطلاق مشاورات بخصوص استراتيجية التحالف في سوريا وليس موعدًا لتقرير مستقبل التحالف في البلاد.

من جانبهم، أكد مسؤولون أوروبيون للصحيفة أن دول القارة العجوز بدأت العمل العسكري في سوريا مع الولايات المتحدة في عام 2015 مع الإدراك أن جميع القوات ستنسحب من البلاد في آن واحد، حسب صيغة "دخلنا معا فننسحب معا".

لكن بعد إعلان ترامب في شهر كانون الأول الماضي قراره سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا من جانب واحد، رفض الزعماء الأوروبيون المطالب الأمريكية بإبقاء قواتهم هناك لضمان استقرار منطقة آمنة بين تركيا وسوريا في شمال البلاد، مهددين بالانسحاب الكامل تبعا لواشنطن.

وذكر مسؤولون دفاعيون أمريكيون رفيعو المستوى أن قرار ترامب التخلي عن خطته الأصلية وإبقاء جزء من القوات في سوريا جاء استجابة لمطالب الأوروبيين.

وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن فرنسا هي الحليف الوحيد للولايات المتحدة الذي أكد نيته إبقاء قوات في سوريا، فيما قال مسؤولون فرنسيون في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن باريس لا تزال تنتظر مزيدا من التفاصيل حول الخطة الأمريكية.

وذكر مسؤولون في البنتاغون للصحيفة أن الخطة الأمريكية في نسختها الحديثة تقضي بإبقاء ثلاث مجموعات من الجنود الأمريكيين في سوريا، أولاهم في مدينة منبج عند الحدود مع تركيا، حيث ستواصل القوات الأمريكية تسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية، وأما المجموعة الثانية فستبقى في شرق الفرات، داخل "المنطقة الآمنة" المزعومة.

وفيما يتعلق بالمجموعة الثالثة فستبقى في قاعدة التنف عند الحدود مع الأردن، ضمن إطار الحملة ضد داعش وجهود التصدي لتموضع إيران في البلاد، لكن دور هؤلاء الجنود لن يشمل التدريب وتقديم الخدمات الاستشارية، حسب مسؤول دفاعي أمريكي رفيع المستوى.